يختلف البشر فيما بينهم منذ قديم الأزل على مفهوم الحب ومعنى الشعور بالحب،
وتمتلئ المكتبات بالكتب والأوراق التي تحمل العديد والعديد من الجمل والمعاني
التي يحاول أصحابها أن يصِفوا فيها معنى الشعور بالحب
وتلك القدرة التي يمتلكها الإنسان على التواصل مع شخص آخر والإرتباط به
عن طريق المشاعر فقط، دون الرغبة في مصلحة أو طمعاً في أي شئ،
وتوجد منذ آلاف السنين قصص حب خلّدتها الآثار التي بقيت من الحضارات القديمة
تحكي عن قصص الحب العظيمة التي تأخذ الطابع الأسطوري
والبحث عن الحب الحقيقي في هذا الزمن أمر عندما يفكر فيه العديد من الأشخاص
يجدونه صعباً ونادر الوجود، وهناك الكثير من الوجاهة في هذا الرأي
لأن الثقة والتعاملات الإجتماعية بين الأفراد أصبح ينتابها العديد والعديد من المساوئ،
وهناك العديد من الأشخاص الذين يبحثون عن الحب الحقيقي في المكان الخاطئ،
وهناك أيضاً من لا يعرف ذلك المعنى طوال حياته،
لذا على كل فرد أن يحدد ما هو الحب الحقيقي في حياته ويتمسك به،
ولا يوجد طبيب أو ناصح للشخص في تلك الحالة إلا نفسه
رغم أن هناك بعض العلامات التي يمكن أن تؤشر إلى أن هذا الحب هو الحب الحقيقي
الذي طالما تمناه المرء وعمل على إيجاده.
أول تلك العلامات هي الراحة النفسية والاطمئنان،
حيث يختفي الشعور بالقلق في وجود الحبيب، والشعور بقربه يكون طاغي على كل المشاعر الأخرى،
وثانيها أن يكون الحبيب في مقدمة الفكر والأولويات، فيكون كل ما يفعله المرء يشرك فيه المحبوب بشكل أو بآخر،
وغيرها العديد والعديد من العلامات والدلائل على أن هذا الحب هو حب حقيقي،
ولا مانع من وجود أكثر من حب حقيقي في فترات مختلفة من الحياة،
كذلك لا مانع من وجود أكثر من حب حقيقي عند الإنسان في الوقت نفسه،
فحب الله سبحانه وتعالى وحب رسوله مقدمين على كل شئ،
وحب الأهل والأصدقاء، وحب الزوجة والحبيبة والأولاد
يكونوا جميعاً موجودين في الوقت ذاته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق