☆شماغ وتنورة☆ : خلف كل هذه الأشياء أغنيات جميلة

أكثر من مرة...بل دائما يسألني صاحبي ماذا تعلمت من الدنيا... ودائما كنت أبتسم... تعلمت أنك صاحبي...تعلمت أن أمشي في طرقات مدينتي... وأن أسهر الليل لأناجي القمر وأحدثه عن أحلامي... وأن المظلوم اليوم سوف يرى نور الحق غدا... وأن الموت لا يعلمه إلا الله....سبحان الله... وأن الحياة لها قيمة ذاتية إذا عرفنا الحق من الباطل... وأننا إذا رأينا الصباح فهذا يعني أن عيوننا سليمة... وأننا إذا نمنا كالأطفال فهذا فيه خير لنا...إننا أبرياء... وتعلمت أن العيون الحزينة لها حق البقاء أيضا... وأن غرفتي دائما أحس بأنها مليئة بالنهار والليل... وأن علينا أن لا نتعب من الأيام أبدا لأنها لنا وهي جزء من الحياة... وأن لا نترك الأيام تثقب في جسدنا أي أشارات تدل على أننا لا نهتم... وليس نحن بحاجة الى دعوة الى الموت...فالموت سر الحياة... والصبر فيه جزء من الحياة...أما إذا كنت وديعا فلك الحياة كلها... وإياك أن تستسلم للخوف...لأن هذا الخوف بالذات هو الموت المطيء... وعليك أن نسمع كل الأصوات من حولك...حتى صوت الحجر... وتذكر أن الجذور عندما تخرج من الأرض لها صوت... وعندما تعرف تاريخ بلدك هذا صوت آخر للحياة... أحببت من قال لي...لا تأكل إلا إذا أحببت... ولا ترفض الأشياء إلا إذا جهلت... خلف كل هذه الأشياء أغنيات جميلة... والذين يسمعون كل الأغاني ...وحدهم هم ساكيني هذه الحياة... وبمرورك في مدينة لا تعرفها فهذا لا يعني أنك في العبث تعيش... ليحترق كل أشواك العالم...إلا شوك جسدك لأنه يذكرك بالحياة... وإذا مرت فوق مدينتك سحابة فتذكر بأن لها صوت أيضا... فلا تهرول في طرقات الآخرين فيظنون أنك مجنون أو أحمق... وهؤلاء البشر يمشون من حولك إذا أنت جزء منهم...فلا تعاكسهم...وأنصت الى ما يقولون... وإبتسم إذا لم يعجبك كلامهم...أو ثرثرتهم... وإن أحببت أن تسافر عن عالمي فإجعل الدعاء بيننا وصالا... اٍّلَّلَّهّْمُّ اٍّرزَقِّنِّا نِّعَّمُّة يعَّجٍّزَ عَّنِّهّْاٍّ شّْكّْرنا...  ولَّاٍّ تُّبّْتُّلَّينِّا بّْبّْلَّاٍّء يعَّجٍّزَ عَّنِّهّْ صُّبّْرنا ... اللهم أرحم والدي كما ربياني صغيرا وأسكنهما فسيح جناتك يارب وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار وسلم تسليما كثيرا...   تحياتي صن لايت