الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

☆شماغ وتنورة☆ : أن تعرف طريق الله...وماذا يريد الله منك

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

هل الذكريات هي فقط داخل جدران الذات...

الذكريات هي مسيرة حياة في طرقات الجسد...

هنا شيء مضيء...وهناك أيضا شيء مظلم...

لنا حسنات ولنا سيئات...

نشعر بالسعادة هنا...وهناك نشعر بالغصة أننا أذنبنا...

والذنوب ما هي إلا جرح عميق في كيان الإنسان...

الشموع لا تستطيع أن تحرقها...ولا القلب الدافيء يمكن أن يطردها الى خارج الذاكرة...

أنت تريد أعمق من الأفق...وأقوى من دقات القلب...وأبعد من الأمنيات...

وسادتك تكون قاسية...وجفونك ترفض النوم...والليل كثيف للغاية...

والذكريات ترفض الخروج الى حيز ذاتك...

في الماضي كنت تحب جسدك واليوم تعاتبه بقوة...

في أدراج ذاتك وثائق كثيرة تثبت أنك قد أذنبت...وعشت لأيام كثيرة في هاوية الشيطان...

وكنت بالفعل تحس شمسا جديدة في عالمك وتمنيت لو تغتسل عميقا في كلام الله...

أيتها الوثائق...والدفاتر...ليتك تتبخري كما يتبخر العطر عن الجسد...

وتدريجا تعودنا على حفظ الدعاء...ومارسنا إعادة تكوين الداخل بصدق هذه المرة...

وهنا تشعر وكأن الدم أخذ يخرج من الجسد ليعاد إستقبال دما جديدا...

لمدينة جديدة...لشوارع نظيفة...ولجدران نقية...

لأثاث جديد بألوان راقية... زاهية ...تسعد القلوب ...

وتتذكر ما كان يردده أمامنا في المسجد القريب...إن الله يغفر الذبوب...

وأحببت هذه القصص التي كان الأمام يسردها في أحاديثه...

حديث بهدوء وحنان وثقة وفهم لا تجاوزات والكل سوف يخرج سعيدا...

والإصغاء لمثل هذه الأحاديث تريح القلب والجسد والعينين والرأس...

والقصة ليست معقدة...ولا صعبة...إنها في غاية السهولة...والبساطة...

أن تعرف طريق الله...وماذا يريد الله منك...

والجروح لها الدواء...والألغام بالإمكان إتلافها...والمغلق بإستطاعتنا فتحه والدخول إليه...

وأدركت أن الزحام في شوارع المدن نعمة من الله...

هذا مخلوق يبتسم...فتبتسم له...وذلك مخلوق عابس وكأنه يحمل هم الدنيا على رأسه...

فتبتسم له...وإذا به يبتسم لك وكأنه نسي ما في داخله من ألم وهم...

بالفعل كما قال صديقي الحنون أن الدعاء ممكن أن يجعل الذنوب يابسة كأوراق الشجر...

وتأتي الرياح من القلب الصادق لتحمل هذه الورقات اليابسة بعيدا والى الأبد...

وهنا تحب ذاتك وكأنك لأول مرة تتعرف عليها بهذه الصورة...

رأسك سعيد...إيماءاتك مزيد من الفرح...وروحك رائعة كالحقول الجميلة...

والضحكة...والبسمة...على وجهك تتوازى مع السماء الصافية...

حبيبتك أصبحت مرحة...

عفوا نفسك التي حلقها الله صافية نقية تحولت الى حب من نوع آخر...

وهنا ماتت كل الخطايا...والبسمة ملأت القلب بالضياء والذكر والشكر...

ياٍّ ربّْ اٍّجٍّبّْر بّْخٌّاٍّطَّرنا...

 ياٍّ ربّْ هّْنِّاٍّكّْ دٌّعَّوة تُّخٌّتُّنِّقِّ فّْي صدورنا...

 ونطَّلَّبّْهّْاٍّ مُّنِّكّْ بّْكّْلَّ ذلَّ واٍّنِّكّْسًّاٍّر ياٍّ اٍّلَّلَّهّْ اٍّثّْلَّجٍّ قِّلَّوبنا... بّْتُّحّْقِّيقِّهّْاٍّ رجٍّوناك ياٍّ رحّْيمُّ...

يا ربّْ اٍّبّْطَّلَّ شّْر عَّينِّ اٍّصُّاٍّبّْتُّ جٍّسًّدٌّاٍّ فّْأمُّرضتُّهّْ...

 واٍّصُّاٍّبّْتُّ جٍّمُّاٍّلَّاٍّ فّْشّْوهّْتُّهّْ...

 واٍّصُّاٍّبّْتُّ شّْعَّراٍّ فّْاٍّسًّقِّطَّتُّهّْ...

 واٍّصُّاٍّبّْتُّ قِّلَّبّْاٍّ فّْاٍّحّْزَنِّتُّهّْ...

...اٍّلَّلَّهّْمُّ مُّاٍّ نحنٍ بّْهّْ مُّنِّ اٍّبّْتُّلَّاٍّء فإننا انحّْتُّسًّبّْه اٍّجٍّر صُّبّْرنا عَّنِّدٌّكّْ

 واٍّنِّ كّْاٍّنِّ بّْسًّبّْبّْ ذنِّوبّْنا فّْإٍنِّنا اٍّنسًّتُّغٌّفّْركّْ ونتُّوبّْ اٍّلَّيكّْ...

اللهم أرحم والدي كما ربياني صغيرا وأسكنهما فسيح جناتك يارب

وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه

الأخيار وسلم تسليما كثيرا...

تحياتي

صن لايت

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق