راحة البال...
كلمة عزيزة نوعا ما على الإنسان...
نشعر بالمتعة في أعماقنا فنسأل ذاتنا وهذه الذات ترسل لنا إشارات كهدية
جميلة منها نشعر براحة البال...
نفسي تريد أن تتذوق الحياة بكل أبعادها ...ونتواصل مع النفس فنشعر أنه إنتصار على الزمن...
وهكذا نعيش براحة البال...
والأدب هو فينا رسالة لها صلة في كياننا وتعكس على ذواتنا بعدا في العلاقات من كل النواحي...
فنستيقظ فرحين مستبشرين وفيها نعيش راحة البال...
ثمة قوالب نعيش فيها من فترة لفترة متربعين في قمة الثقة...والروح نعيشها كما نمارس كل الإتجاهات...
فنبقى مبتسمين سعيدين بتجربة صحيحة وبها نعيش راحة البال...
الرومانسية بشكل عام جزء من حياتنا وفيها نعيش وندرك أنها بخير فنفترض على الأقل وممكن أن نلتفت
الى أن النظرة أنها نادرة ومن هذه الظاهرة نستنتج منها أننا نمارس راحة البال...
أنا عاطفيا أعيش لحظات وبها ومنها أعيش راحة البال...
إذا صليت الصلوات الخمس في المسجد أشعر بأني أعيش راحة البال...
إذا قرأت كلمة جميلة هنا أو هناك أشعر براحة البال...
إذا إلتقيت بصديق وشعرت أنه سعيد أعود الى ذاتي فأراها مرتاحة البال...
إذا إتصل بي أخي أكون في قمة راحة البال...
إذا إتصلت بأخي وسألته كيف حالك...وقال الحمد لله بخير...أشعر براحة البال...
هذه مساحة قلوبنا...هذه الغيث الذي ننتظره ليكون العون في نقاء النفوس والقلوب قبل الجسد...
والمواضيع كثيرة...والأفكار تتجول هنا وهناك...
لا نستطيع أن نقول أو نجزم بأن الحرائق في إسرائيل مفتعلة أو غضب إلهي أو قضاءا وقدرا
ولكن ما نقوله بحق وحقيقة أن الشعب الفلسطيني قد تم إهماله...
كان صاحبي دائما يردد على مسمعي...
نحن العرب شاطرين فقط بالشماتة...أفكارنا أفكار العصافير...
ثم يتابع وهو يبتسم وفي الحقيقة هذه دائما عادته...
عندما يتحدث الناس عنك بسوء وأنت تعلم أنك لم تخطيء في حق أحد منهم
تذكر أن تحمد الله الذي أشغلهم بك ولم يشغلك بهم...
وأنا أنظر في التيه...في تلك العلامات التي أكاد أراها قد إرتسمت على الوجوه...
هل حقيقة يخيم على الأمة العربية والإسلامية ظلام من نوع آخر...
ظلام من الدماء والقتل والحرمان والفوضى والحقيقة أن النور غير موجود
في الأفق القريب أو البعيد...متى علينا أن نفتح أعيننا على حقيقة ما يجري بيننا...
وهل أغفلنا أو نسينا الفكر...فكرنا والعقيدة...عقيدتنا...
لماذا ليس لنا موقفا فلسفيا حقيقي حتى نستطيع أن نقف أمام النظام السياسي
الذي يسرق منا أجمل ما في حياتنا...
هل حقيقة أن كل ما في داخلنا عقيما...
هل حقيقة كل الأنظمة تجثم على صدور شعوبها ولا أحد يستطيع أن يفسر
هذه الواقعة ولا يصل الى النظرة الحقيقية للحياة...
ألم يعلمنا القرآن الكريم أن العلم سلاحا للتقدم وللإرتقاء وأن العقل وجد لأن نفهم
ما يدور حولنا ونبدع لا أن نكون متخلفين...
أجمل وأروع هدية تستطيع أن تعطيها للآخرين...الحب...الإنتباه...الوقت...
الإنسان إنسان بثقافته بفنه بأخلاقه بإيمانه بشجاعته بكرمه بتسامحه ...
علينا أن نكون فعالين على خريطة هذا العالم فلنا فيها وعليها لحظة حب وإنتماء...
شكرا لمن أنار في ظلمتنا نورا يقتل ويزيل العتمة التي تنام على صدورنا...
اللهم أرحم والدي كما ربياني صغيرا وأسكنهما فسيح جناتك يارب...
وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه
الأخيار وسلم تسليما كثيرا...
تحياتي
صن لايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق