الاثنين، 23 يناير 2017

☆شماغ وتنورة☆ : الأعمار بيد الله

 
 
 
 
 

 

كنا بالأمس القريب نقول ...آه ما أحن الشمس علينا...

واليوم وعلى أبواب منازلنا نطلب الرحمة من الله لتخفيف هذه الحرارة...

صاحبي كان دائما يقول لي...آه ما أعذب الأطفال...نظرت إليه...

هل نسي أنه هو الذي قال لي...أطفال المسلمين والعرب ...جياع...

يبحثون عن الحليب...وعن الزيت والزيتون...

وهم كانوا يبعون كل هذه الأنواع ...ويأكلون ما تبقى...

واليوم من يتزوج يفكر ألف مرة ومرة قبل إنجاب الطفل...

ما عادت النفوس طيبة...وما عادت القلوب ناعمة...

وما عادت الأنامل كالحرير...طبعا الأمل قريب...

أكتبوا ما يحلوا لكم...وتمنوا ما يدخل خاطركم...

في حياتنا كل شيء معطل...حتى الكلام في الصباح...وأيضا الهمس في الليل...

والصراخ في الفراغ...

في الهدوء حياة بكل أنواعها وألوانها...

وفي الصمت هدوء بالرغم من شبابيكها وأبوابها...

وبين الصمت والهدوء قضية لا أحد يفهم ويدرك أبعادها...

أجمل قصة في الحياة والحب والعشق هو حب الوطن...

كل ما نظرت الى الساعة أتذكر والدتي رحمها الله كانت دائما تقول لي:

الوقت لا يعود الى الوراء...كن مع الوقت صادقا وتعلم منه ومعه...

لا تتجاهل من حولك لأنك في الحقيقة خلقك الله لتكون عائلة ووطن وشعب وأمة...

حاول أن تبني حياتك على نظام آمن ...أولا أطلب الحاجة من نفسك ثانيا أكتب

لذاتك ولا تحذر إلا نفسك...

كيف يا صاحبي تشعر بالفشل ولقد خلقت من رحم إمرأة أصبحت أما لك ومن

حلم رجل أصبح أبا لك وخرجت من ظلمة الوجود الى حقيقة الحياة ذرية تتباها بها...

كانت أمي رحمها الله أسمعها تقول دائما...

والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم...

وأسمعهم يتكلمون ويقولون الأرض تتكلم عربي...كذبوا...

كانت تتكلم هذه الأرض عربي عندما كان الإنسان العربي يمشي عليها كريما شجاعا...وعندما كان وامعتصماه حيا...

غزة سيدتي لا تسألي عني أنا العربي التعائه...

أنا جبان أمام عيونك...قليل الحيلة أمام حنجرتك...ضعيف للغاية أمام حنانك...

أعمى أمام دماءك...

هل تجيد قراءة القرآن يا صاحبي...

إبتسم ولا تنظر إلي...هل تمتهن الكتابة يا صديقي...

رفع رأسه الى السماء وحدق طويلا...

وكان جوابه على السؤالين رسالة طويلة فهمت منها أنه يحب الحياة الصادقة...

وأنه إنسان لا يخشى إلا الله...وحبيبه الوحيد الرسول الصادق...

أذكر أن الطبيب قال لي ذات مرة عندما أخذت صديقي مرغما الى عيادته ليعالجه...وبعد الفحوصات التي هو رآها لازمة إلتفت إلي وقال وهو يبتسم

بأن صاحبك بألف خير وصحة جيدة...والمؤلم بأن هذا الصديق رحمه الله

قد غادر الحياة في الأسبوع القادم ...بعد زيارتنا للطبيب...

الأعمار بيد الله...

اللهم أرحم والدي كما ربياني صغيرا وأسكنهما فسيح جناتك يارب...

وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه

الأخيار وسلم تسليما كثيرا...

تحياتي

صن لايت

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق