هذه هي حروفي وكلامي
اليوم لملمت خطواتي بصعوبة فالحقيقة تاه مني الإتجاه...
وأمام نهر عروقي أدركت أن الألم والحزن من المحال...
وأنا شخصيا لا أندم...فالأفق أفقي بكل أبعاده...
وذنبي الوحيد أني فصلت من القمر قميصا...
بالرغم من عيون الآخرين التي حاولت أن تمزقه...
فلم أشكيهم بل تركتهم للتراب...
ومرة أبي رحم الله ولكنه ليس كأبيك الصامت قال لي...
يا سن لايت...من له وطن له قبر...
ويومها قررت أن أعود الى وطني بالرغم من كل الظروف...
أنا لا أخاف أشواك الحياة ولكني أرتعب من أشواك الناس...
فؤادي علمته أن لا يحزن...فبكى...
لأن والدتي رحمها الله قالت لي مرة...
من لا يحزن لا يكون إنسانا....
يومها عجنت قلبي بتراب الوطن...وحب الحزن...
كنت دائما أمشي الى الفرح...أبلل أرصفة بلادي...
آه كم تمنيت لو أني أستطيع أن أضع سريري هذا على قارعة الطريق...
وأناموا عليه بدون خوف ولا ألم...
يا صاحبي لماذا لا نترك ألمنا للزمن ولا نتحدث عنه ولو للحظة...
ومعا نمشي على ضفاف الحياة بحلوها ومرة...
صدقني لن نخسر شيئا...وسوف نقهر حتى الزمن...
سنصرخ عاليا بالرغم من أن حناجرنا ترهلت وتعبت من البكاء...
لنغني معا أجمل الأغاني وأروعها...
سنصع جيلا جديدا...من لحم ودم...
والماضي سوف نغلفه بأوراق الجرائد الكاذبة ونرسله الى مزبلة التاريخ...
سأفتح لك بابي...وأتركه على مصراعيه...فلا تتأخر بالحضور...
لا يهمك الوقت...لقد مات قبل أن نولد...
ومزارعنا ما زالت على ما هي...خراب لأن العسكر أتلف كل جمالها...
ونوادينا الثقافية حولوها الى ملاهي ليلية...
بإسم الإرهاب وقالوا أنه ينام مع الثقافة والوعي الذاتي...
ويختبيء في الكتب وبين القصص ...
أثقت عليك سيدتي...لقد جاء كل ذلك بعد قراءة رسالتك...
فسلام على حزنك...ووحشتك...وإنسانيتك...وهروبك من ذاتك...
وأهلا بك في شعاع القمر والشمس والنجوم...
تحياتي
سن لايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق