من قال أن القدس ستعود؟؟؟
لوحت لنا وحاولت أن تخبرنا أن الحبيبة القدس حزينة...
وأنها هاربة من حلمها مع الدمعة المؤلمة...
وأنها لا تعرف طعم هديل الحمام...
وأن شبابيكها مغلقة بأمر من العسكر ...
وأنها جريحة لوثتها أيادي عربية..
تمر صديقتنا الذكية على المدينة...
تبكي عيونا تلتمس العشق أمام أصوارها...
تريد أن تغفو في صلاتها عسى الله يفتح أبوابها...
معلقة العيون منذ آلاف السنين... وعلى الشفاه كلمة باطلة...
ظمأ يقتل أبناءها...وهي في التيه تعيش...
ما همنا إذا كانت الملاهي في أحضانها..
ألم نخبر الزمن أننا غسلنا أرجلنا من المشي في ديارها...
إنكسرت القدس على أعتاب أمة لا تعرف القراءة...
تعلمين يا سيدتنا الذكية أننا معا أسيرين...
والحرية أعدموا جناحيها من أجل ضفاف إفتراضية...
الكل يبكي إلا البشر...شجر التين...وكوخ الطين...
ووحمير الفلاحين...وتشرين...ومآذن الجوامع...وأجراس الكنائس...
وأمي يرحما الله...وأمك أطال الله عمرها...ووالدة صديقتنا الغائبة شفاها الله...
الريح حملتنا لأن نمشي مع من لا يعرفنا...
فلا تحزني صديقتنا الذكية إفتحي يدك للمارة وسوف يقرؤون تاريخ حياتك...
سيتلفون آثار صفحة يدك...حتى لا يظنك العسكر جاسوسة...
تقولين أن جنود العدو يفتشون حقائبنا...
ألم تعلمي بأن أول من بعثر ملابسنا هم جنودنا...
وأول من إقتلع شجر التين والزيتون هم أولادنا بلباس العسكر...
لا تعطيني كلاما سيدتنا فلقد أنبت من عروقي ألف كلمة وكلمة..
كنت بالأمس القريب وعدت أصدقاء النت بأن لا أحزن....
ولكن ثوبك الفضفاض اليوم خط أول سطور الحزن في عروقي...
نطلب من الله الصبر سيدتي...
أليس الله صابر على أفعالنا وحركاتنا وأفكارنا وكلامنا..
صدقيني سيدتي سوف يبني العرب قدسا جديدة في أرض ما ...
ويخرجون فتوى رمادية اللون وينشروها على أسطح المدينة...
ويقولون بدون حياء...هذه هي قدسنا الحقيقية...
ولا أدري هل سوف تشاركهم العصافير لهوهم...
سأمشي في شوارع كل مددنا وأخبر كل من يمر بي قصة القدس الجديدة...
لن أفقد توازن الوقوف...ولن أغير وشاح جسدي...
ولن يكون صراخي همسا...ولا بكائي سرا...
ولك يا صاحبي أريد شمسك أيضا حرة...
لا تغلق النوافذ...أترك الضوء يتسلل منها حاملا عطر قدسنا...
صديقتنا نعم لقد نسينا مسرى الرسول لأننها نسينا السنة...
وهجرنا القرآن...وبنينا على أحزاننا تلالا من العسل الأسود...
نامي يا قدس فلن نستيقظ أبدا من أجل تحريرك...
لقد تحالفنا مع الشيطان من أجل حروب أخرى هو إفتعلها....
من أجل أن ننسى القدس وننسى كل فلسطين...
سأفك سلاسل قلبي...وأهدي روحي لدربك يا قدس...
حقيقة لا نملك لك إلا العداء...
يا رب ...
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار
وسلم تسليما كثيرا
تحياتي
سن لايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق