| |||
أيها الجندي الجبان أنا فلسطيني وهذه أرضي ولا أخاف من بندقيتك... أنا هنا على أرضي بالرغم من أني وحيد أحمل شجاعتي وإيماني فلا أخافك ولن أخافك...أنت بالنسبة لي قاتل مأجور...أنا أحتمي بإيماني وشجاعتي وأنت تحتمي خلف رصاصة قاسية لئيمة...حتى لو إقتحمت هذه الرصاصة صدري أو رأسي سأبقى خنجرا في عينيك...أنا لست جريحا ولا أنزف دما... أنت جريح ورهينة قذارة ونجاسة نحن إبتلينا بها لأننا أصابنا الصمت والعمى المعيب... أنا إنسان طاهر أما أنت فليس لك وصف في القاموس الإنساني... لا يهمني بماذا كنت تفكر وأنت تطلق الرصاص على جسدي هذا... قالت لي أمي هذه أرضك يا ولدي ومن يحقرها وينجسها عليك أن تقلع عينيه ولا تخاف... لقد سرقت جثتي ولم تستطع أن تسرق روحي ولا أحلامي...سوف أكون ظلا لك... سوف تشعر بي وتراني أمامك وخلفك وعن يمينك وعن يسارك... أنا لقد أعدمت ذهنك وزرعت فيها شجرة أوراقها ستبقى توشوش في داخلك... لن تستطيع برصاصك أن تعدم وطنا كبيرا... ألا ترى يا صاحبي أن في هذه الأيام الكل يبيض على هواه... والمؤلم أن هذا البيض فاسد ليس له طعم ولا لذة ولا ذوق... في كثير من الأحيان تشعر بأن هناك أبوابا كثيرة مغلق أمامك... وفجأة تشعر بأن رب الكون لا ينسى عباده فتشعر بالسعادة والراحة والحب والفرح... لأنك في لحظة ما وبقليل من الشجاعة ساعدت إنسانا كان بأمس الحاج الى هذه المساعدة... إحترم من يحبك ويقدرك وساعد من يريد منك المساعدة... سامح من جرحك...إنسى من تركك... في بعض الأحيان بعض الناس يجرك ويتصرف كأنك أنت من جرحته... نعم بالإمكان أن تقول...غريبة هي الحياة... أذكر ذلك الأستاذ الذي كل صباح كان يكتب على اللوح الأسود في المدرسة ... وكل يوم بلون مختلف عن اليوم الآخر... إذا كنت لا تستطيع أن تطير فعليك أن تركض وتركض وتركض... في الحقيقة اليوم علي أن أعترف...واجهت تحديات كثيرة في العام الماضي... ولكن كان هناك الى جواري أناس عظماء ويحملون قلوبا كبيرة وحنونة... وقفوا الى جواري...بقلوبهم...وأحلامهم...ودعائهم... هل تعرفون من هم؟؟؟ كل ما أستطيع أن أقول لهم...شكرا...أحبكم... اللهم أرحم والدي كما ربياني صغيرا وأسكنهما فسيح جناتك يارب... وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار وسلم تسليما كثيرا... تحياتي صن لايت | |||
|
الخميس، 2 مارس 2017
☆شماغ وتنورة☆ : لن تستطيع برصاصك أن تعدم وطنا كبيرا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق