كان الإنسان يرسم بالأسود والأبيض لأن الحقيقة كانت يومها هكذا...
ولكن لم يكن يعجبه الأمر...وصار هم البشر أن إتجهوا الى الدراسة...
والبحث...وإنغمسوا...ودخلوا...وخرجوا...حتى كانت الساعة الحقيقية...
فإخترعوا الصور بالألوان كل الألوان وبالأبعاد كل الأبعاد...
حتى هو الإنسان الذي إخترع وقف متعجبا صارخا يا الله...
هم تقدموا ونحن وقفنا ننتظر...
وكانت النتيجة أننا حصلنا على الفتاوى...من جميع الجهات...
والجميع أدرك وفهم وإستوعب هذه الفتاوى وللأسف بقينا نحارب
بعضنا البعض بالفتاوى وما زلنا...
ما معنى الحرب في الحقيقة...وهل جلسنا لنفكر بحق وحقيقة...
الحرب معناه...الفقر...الإستبداد...الظلم...التعصب...الغيرة...
الحقد...البغض...الأنا...
ألم ينهانا القرآن الكريم عن كل هذه الأشياء...
وجاءت السنة الشريفة لتؤكد ذلك...قولا وعملا...
إبتسامة لإنسان في قلبه ألما يمكن أن تجعل منه أسعد خلق الله...
الحياة مظلمة بدون حركة...والحركة عمياء بدون عمل...
والعمل فاشل بدون فكر وعقل...
والقرآن والسنة أخبرونا أن علينا أن نفهم ما يدور فينا أولا وحولنا ثانيا...
الثقافة والأخلاق هما بناء الإنسان الحقيقي...هناك إنسان غني ويسرق...
وهناك إنسان فقير معدم لا يسرق شريف...
إنه الإيمان...
جعفر النمير أول من أيد السادات بالصلح مع إسرائيل...
تخرج من كانساس في أمريكا...وإستولى على الحكم بمساعدة أمريكا...
لا تهرول دائما وتبحث عن الماضي...
لا تعاتب من دائما يخالفك وعلى نقيض معك...
ولا تعاتب من غدر بك لأنه يملك أعذارا كثيرة...
ولا تلاحق من تركك لأنه سوف يزيد في ألمك...
ولا يغرك إذا كان شكله كالقمر لأني أخاف أن يقتلك الواقع...
وسامح من قلبه كالحجر فربك هو علام الغيوب...
وسامح أخاك وصاحبك كلنا من البشر...
ويل لأمة تأكل مما لا تزرع...
وتشرب مما لا تعصر...
وتلبس مما لا تنسج...
العالم كله بصوت واحد...الحرب على داعيش...وماتوا أمام الحقيقة...
الفقر...الظلم...الفساد...السرقة...النهب...
وماتت الحقيقة...وإندثر الإيمان...وتبعرثت الأفكار...
واليوم لا أحد يريد أن يفهم الحقيقة...
كنت في شارع مدينتي...لم أكن أفهم قصة الشجاعة...وفي الحقيقة لم أكن شجاعا ولم أكن جريئا...لأن مسحة الحزن كانت تعطيني لمحة جيدة عن خطواتي...أوقفي في منتصف الشارع إنسان أسود اللون...لم يكن من وطني...
وكانت لهجته تشير الى أنه من هناك...من البعيد...من بلاد قرأت عنها في كتب التاريخ...سألني عن أقرب جامع من هنا...فنظرت الى ساعتي فلم تكن تشير الى وقت الصلاة...إبتسمت في وجهه وأخبرته عن مكان أقرب جامع من هذا المكان...
في هذا الصباح...
لا رد الله لكم دعاءا...
ولا أخلى الله لكم وعاءا...
ولا أسكن الله فيكم داءا...
ورفع الله لكم في الجنة بناءا...
اللهم أرحم والدي كما ربياني صغيرا وأسكنهما فسيح جناتك يارب...
وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه
الأخيار وسلم تسليما كثيرا...
تحياتي
صن لايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق