الثلاثاء، 29 مارس 2016

☆شماغ وتنورة☆ كنت أنا متواضعا في فهمي لهذا العالم

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 


كنت دائما ممن يسجلون الكلمات الجميلة على وريقات صغيرة...

وحدث أن وقعت هذه الوريقات في يد صديقي...

تبسم لي وقال هذا رائع...وماذا عن الكلمات القبيحة...

أحسست بأنه أذكى مني...ولماذا لا...ولكل منا ذكاء هو لا يعرفه...

والصدف تكشف له ما هو غائب عنه..ولا أحد يقول لي أنا أذكى من ذلك...

لكل منا شوائب دفينة...ممكن أن لا تخرج وممكن أن تخرج...

والحقيقة الأكيدة إنها لن تتبخر..

وكنت أحب القطارات تجري بسرعة...تقتل كل الحشرات في طريقها...

قوية...لا تخاف من أحد..بذكاء أو بالفطرة أو بالتكنولوجيا...

أنا أحس بأن تقترب من أن تكون كاملة...والكمال لله...لقد كنت صغيرا...

كنت أنا متواضعا في فهمي لهذا العالم..

ولكني كنت مخلصا لحبي لأبي وأمي رحمهما الله...
هناك أشياء فيك باقية طالما القلب ينبض...

هل نحن نتحرك لنقتل ونقتل أو لنزرع الخوف في العقول التي حولنا...

أو في عقولنا ولماذا هذا التحرك في الحياة ومن أجل ماذا ولماذا...

في الحقيقة نحن بحاجة الى ثورة داخلية لتطيح بكل الشوائب المزروع في عروقنا...أنا صمدت أمام أمي فعلمتني الحنان والصبر وطول البال...

وأيضا صمدت أمام أبي فعلمني أن الدموع لا بأس بها والهروب ممكن

أن تفيد ولكن المهم أن تكون بين يدي الله بصدق وإخلاص...

هناك قلوب ترحل عنا وفي الحقيقة نبقى ننتظر عودتها وبالفعل تعود لأنها

صادقة ومخلصة...وإن رغبت بتحقيق أحلامك فقط إستيقظ وأسأل عن أمك

أو أبيك أو أخيك أو أختك...هذه حالة من حالات كثيرة...

إستغربت حين كتب صاحبي أن الإنسان يولد هذه الأيام ميتا لأنه عندما

يخرج الى الحياة يفتح عينيه فيجد كل شيء قد تم هدمه...دولة بدون رئيس...

ودولة تم هدمها بحقد ولؤم ودولة تم تفتيتها ودولة دم نهبها وسرقتها

ودولة يمتلكها رجل واحد...ودولة غريبة للغاية رئيسها لا يتحرك...

لهذا الحياة تكون شاحبة اللون...

إذا مشيت في مدينة ووجدت أن هذه المدينة فيها حاويات نظيفة فهذا يعني

أن الإنسان فيها غني للغاية في داخله وخارجه...وإذا وجدت حاويات مليئة بالنفايات فهذا يعني أنه بلد غني جدا ولكنه فقير بالثقافة...

الإنسان اليوم أصبح يعيش أصعب وأشد ألما من الماضي...هكذا يقولون لنا...

والحقيقة غير ذلك...الحياة حياة...بالأمس واليوم...والإنسان إنسان...

والدولة دولة...تسلط الدولة كان وما يزال...والتطرف موجود كان وما يزال...

وجود الإرهاب كما يقولون لنا وهم سموه...فقط لقتل الحريات...

المهم الكلمة التي تجعلك كيف تعيش الحياة وكيف تكتشف عيوبنا وكيف

تعالج مشاكلنا وكيف تحاسب حقيقة الذات...وهل أنت مقصر في معايشة الآخرين...

وهل أنت تنقل مشكلاتك للآخرين...

وحقيقة الأمر بالكلمة وبالحرف تزرع في ذاتك حس الذكاء...وتسد أيضا

الفراغات في داخل وجودك...

وفي الختام لا أحد يستطيع أن يهدم حياتك إلا إذا كنت أنت مستعد وقابل لذلك...

اللهم أرحم والدي كما ربياني صغيرا وأسكنهما فسيح جناتك يارب...

وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه

الأخيار وسلم تسليما كثيرا...

تحياتي

صن لايت

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق