انا قصة إنسان .. انا جرح الزمان .. انا سالي سالي .. اعيش في حنين .. لوقع المطر .. لضوء القمر ورسم المصير .. سالي سالي ..
.. البداية ..
تربت وعاشت في الهند ..
ولكنها ستذهب الى انجلترا لتدرس هناك ..
في اول صباح ..
في ذالك الصبآح حزمت حقائبها سالي ..
حشوتها بِ أصواتِ صديقاتها ، ودعاء والدتها المتوفاة و تمرد حظها البائس ..والذي لم يُلقي السلام عليها منذُ أمدٍ بعيد ..
و أغلقتـُها ب شيءٍ وحيد ( حنانُ أبيها ) .. !
( حين تحبنا أوجاعنا فَ لا فكاك يا سالي لا فكاك والحزن كسير يشرع نافذته يبوح ع قلوبنا بغياهب الأسى ) !
في العام ١٨٨٩ انضمت لمدرسة الآنسة منشن للفتيات في لندن ..
هنا .. جاءت حكاية آخرى لضياع فتاة تتشبث ببقاء حلمها البسيط ..
السيدة منشن شعرت بالضغينة من سالي في موقف عابر بسيط ..
وكأي انثى حين تسكن الغيرة قلبها يصبح القلب سوداوياً ويصبح تشوية السمعة لديها سائغ يسيل له اللعاب ..
منشن سولت لها نفسها بأن تتخذ سالي ك دعاية لمعهدها ؟!
في ذلك الصباح .. كان صباحاً شاحباً ك وجهِ منشن ..
منذُ أن تنفست لحظاتها الأولى أدركت أنه موشومٌ بِ غياب قلبها ك غياب والدها !!
والدها ..
أوصاها ب غبار نافذتها خيراً !
و أن تنفض رائحة غيابه عنها .. كل صباح ،
و أن تنشد له وإن لم يحضرها وجهه ..
وبكت بكاء البراءة يكتسيها الحنين بفقد والدها ...
وحدها العصافير شعرت بِ صدق بكائها !!
وتنشد حزناً بغياب والدها ...
اعري مواطن الحزن فيّ ي ابي ..
واهتك ستر الهموم المُتدثرة بغيابك ..
واشاهد طيف صوتك ينادي سالي ..
وما زلت ي ابي اسمح لِ ملْح المحاجر
أن يتهيأ لِ الانسلاخ منِ على حديث فراقك !
وترحل ك لوزي العينين بلا ورد , بلا قبلات على الجبين , راسما ً على كفي عروق اللهفة
التي تبادلها معي على ذات النافذة في وقت مليء بدهشة التوافق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق