☆شماغ وتنورة☆ : بكت ألما...وماتت حسرة

حرية الحياة والبعد الإنساني...والرغبة في القبول أو الرفض... هي كانت منقوشة من شجرة الحياة...وتعيش على جدران العائلة... فيها كل ألوان الطبيعة...والصوت والحركة قمة الوجود... كانت هي المقصودة منذ الولادة...زرع فيها الطيبة بكل أبعادها... من فلسفة الذات ثقفت نفسها...ومن القرآن الكريم صنت كيانها... إنها بحق تلتمس الحياة ولكن كانت في الذات ترفض العمى... اللمسة في قلبها شيء من الفرح والسعادة...إنها تحب الحياة... فجأة لمسوا أروع الأشياء في حياتها...أن تكون جزء من العائلة... بكت ألما...وماتت حسرة... تشعر بالضيق ...وكثيرا من الأحيان بالإختناق... نمط فكري قديم...وخيال مليء بالأوهام... جاء الوالد وبدون إنذار...وبدون سبب... ممنوع الذهاب الى المدرسة...ممنوع الخروج...نحن عائلة مسلمة...محافظة... أنت تجاوزت سن العشرين ولم تتزوجي... هذه الفلسفة كانت بالنسية لها سجن عميق... ورفض الوالد تدخل الزوجة لمعرفة السبب... وتم خنق كل فكرة إنسانية تريد الخروج لتستوضح الأمر... لا تفاصيل...ولا واقع يغير هذا القرار... بالتأكيد هي بكت...وحاولت التحدث بأدب الى الوالد...الذي خيب ظنها... هي تحبه...ولكن حبه لها مشكوك في أمره من اليوم... وهكذا قضت السنين في البيت لا تخرج وغير مسموح لها إستقبال أحدا... في الحقيقة لا أحد لها حتى تستقبلهم... عشر سنوات والحالة كما هي...قصة مؤلمة... لا أحد وصل الى نتيجة مقنعة مع الوالد... وما زالت تجلس في البيت...حقيقة مؤلمة... والحقيقة الرائعة أنها لم تكره والدها...بل إزدادت إيمانا بالله...وثقة بعدله... وهي اليوم تتحدث للتاريخ...وهي في منطقة خاصة من حياة الألم... والحقيقة الأخرى أن اللغة ذاتها ترفض أن تخرج ما في قلبها... وتوقفت عن البكاء..ورفضت أن تحاسب أحدا... وعاشت قاعدة روحية في قمة الإنطلاق ... ويشهد الله دائما لم تكن تطلب لوالدها إلا الصحة والعافية والغفران... وأن يرزقه الله خيرا منها في هذه الدنيا...ويدخله الجنة بغير حساب... ما جئت به لك لا شكوى لأن الشكوى لغير الله مذلة... ولكن فقط لتكون عبرة لمن عنده إبنة في هذا المحيط من الحياة... في الحقيقة هذا ما وصلني...وأحببت أن أنقله لكم... تحياتي سن لايت