نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريرًا لأحد الكتاب حول انتشار تجارة الجنس في مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة، حيث عاش الكاتب هناك لمدة أربع سنوات، قبل أن يعود مؤخرًا إلى بريطانيا.
يقول الكاتب، الذي اتخذ اسمًا مستعارًا هو "وليام بتلر"، إن السلطات الإماراتية تغض الطرف عن وجود 30 ألف عاهرة تمارسن الجنس مقابل المال داخل كل البارات في إمارة دبي، التي يبلغ تعداد سكانها 1.5 مليون نسمة.
ويضيف: في دبي- الإمارة الخليجية والمدينة الإسلامية التي يؤذن فيها للصلاة خمس مرات في اليوم، وتقوم سلطاتها بإلقاء القبض على شاربي الكحول، ويصبح فيها الزنا جريمة عقوبتها الحبس، بل وتوجه تحذيرات للمتسوقين بالامتناع عن التقبيل- فاقت تجارة الجنس هناك نظيرتها في منطقة "الضوء الأحمر" بأمستردام، أو في شارع "الريبربان" بهامبورغ، أو شارع "بوند" في شنغهاي.
ويروي الكاتب ما شاهده داخل الفنادق الكبرى أثناء إقامته في دبي، ويقول: بينما كنت أتطلع حولي في الطابق الثاني بأحد فنادق دبي من فئة الخمس نجوم، كان واضحاً أن كل النساء عاهرات، وأن معظم الرجال من راغبي البغاء. وأثناء تواجده في بار الفندق عرضت عليه فتاة روسية، تدعى جيني، ممارسة الجنس مقابل ما يعادل نحو 500 جنيه استرليني.
ويصف الكاتب دبي بأنها "دوامة عنيفة من النشاط الجنسي، بشكل يسبب ذهول حتى للأوربيين والأمريكيين المقيمين هناك". ويشير إلى أن هناك ما يعرف باسم "الرومانسية" المشروعة في دبي، حيث تتجول فتيات غربيات مع الرجال الأثرياء؛ لكن معظم هذه العلاقات تتحول إلى "جنس مقابل المال"، يقبله المغتربون كقاعدة، وتغض السلطات الإماراتية الطرف عنه في كثير من الأحيان.
وبحسب الكاتب، يوجد داخل كل فنادق الخمس نجوم بدبي بار تتسامح فيه السلطات مع "الفتيات العاملات" وتشجعهن على التقرب من راغبي البغاء الأثرياء، وترتدي الفتيات ملابس مزينة باهظة ويطلبن أعلى الدولارات من رجال الأعمال أو السياح. كما يوجد داخل البارات الرياضية والموسيقية فتيات من الفلبين وروسيا تتنافسن لاجتذاب الزبائن بأسعار أقل. أما في المناطق القديمة من دبي، وخاصة منطقتي ديرة وبر دبي، تقوم النساء الصينيات بعرض أنفسهن للرجال داخل ردهات الفنادق من فئة الثلاث نجوم، أو حتى في الشوارع، وبأقل الأسعار.
ويوضح الكاتب أنه من المستحيل وضع تقدير دقيق لعدد المشتغلات بمهنة البغاء داخل دبي، حيث تمنع السلطات الإماراتية الكشف عن مثل هذه الأرقام، لكن أحد التقديرات الأخيرة تقول إن هناك 30 ألف عاهرة في دبي، وهي نسبة تعني أن مدينة بحجم جلاسكو وليدز البريطانيتين تسكنها العاهرات بشكل كامل.
يقول الكاتب: هناك مدن أخرى بالعالم تزدهر بها هذه المهنة الأقدم، لكن ما يجعل الدعارة في دبي أمر مختلف هو مستوى ما تحظى به من قبول لدى العملاء والسلطات الإسلامية في المدينة، ورغم أنها مهنة غير مسموح بها بشكل صارم في ظل القوانين الإماراتية والشريعة الإسلامية، لكنها في الواقع تعد "هواية وطنية" في هذه المدينة.
ويشير الكاتب إلى أن مكاتب التأشيرات بدبي تكتظ بنماذج طلب لسائحات من روسيا أو أرمينيا أو أوزبكستان، في العقد الثاني من عمرهن ويرغبن في الحصول على تأشيرات لمدة شهر داخل دبي. هؤلاء الفتيات يعملن لبضعة أيام كخادمات أو بائعات في المتاجر أثناء إقامتهن في دبي، ثم يتحولن في الليل إلى بائعات هوى داخل البارات والفنادق، وبعلم سلطات الهجرة.
ويوضح الكاتب إنه يحق لجميع مواطني الإمارات عدد من تأشيرات الإقامة، تستخدم بشكل روتيني لتوظيف خادمات المنازل القادمات من الخارج، أو السائقين أو عمال الحدائق. لكن الفائض من هذه التأشيرات يتم بيعه إلى وسطاء يجتذبوا به آلاف النساء الراغبات في الحصول على إقامة كاملة في دبي.
هذه الطريق- بحسب الكاتب- تتيح ممارسة الجنس مقابل المال للإماراتيين، إضافة إلى عرب من دول أخرى، وخاصة السعوديين الذين يهربون من قوانين بلادهم المتشددة، ويتجهون لقضاء عطلات نهاية الأسبوع داخل فنادق دبي، حيث يتوفر الخمر والجنس.
علاوة على ذلك، هناك فئة كبيرة أخرى من راغبي البغاء من الأوروبيين والأميركيين المقيمين بدبي، ينتشرون في ليالي الخميس ويتجهون للبارات، حيث يعلمون أن هناك دائماً فتيات في انتظارهم.
ويشير الكاتب إلى أن الرجال المغتربين المقيمين مع أسرهم في دبي، ومعظمهم في منتصف العمر سواء كانوا محاسبين أو تجار أو مصرفيين، يشعرون بقيود أسرية أكثر فترات العام، لكن بحلول الصيف تهرب زوجاتهم وعائلاتهم من حرارة دبي إلى أوروبا أو الولايات المتحدة، مما يمثل لهم فرصة لممارسة الجنس، فيجوبون بارات شارع الشيخ زايد بحثا عن الفتيات.
في دبي أيضا هناك الخادمة الإندونيسية التي لا تمانع توسيع نطاق واجباتها مقابل المال، وهناك عاملات المتاجر الآسيويات بمراكز التسوق بدبي، اللاتي يقمن بكتابة أرقام هواتفهن خلف بطاقات الائتمان الخاصة بالزبائن، وفتيات "الباديكير" الفلبينيات اللاتي يعملن في غرف خاصة.
وتحدث الكاتب عن بيت دعارة سيئ السمعة بالقرب من المطار، تم إغلاقه منذ بضع سنوات، ثم تحول بعد ذلك إلى سوبر ماركت يمارس بداخله الجنس عن طريق الفم. وحين أمرت السلطات بإغلاقه مجدداً، اتجهت الفتيات ببساطة لممارسة عملهن في أماكن أخرى.
يقول الكاتب: رغم أن تجارة الجنس محرمة بموجب الشريعة الإسلامية، لكن السلطات الإماراتية نادرا ما تفعل شيئا حيال ذلك، وتزدهر هذه التجارة في الإمارة رغم وجود مشاكل مالية.
العضو المتميز :
<<< بطة سودة >>>>
★★ ★★★★★★★★
للاشتراك بالمجموعة ارسل رسالة فارغة لـ manoooktkt+subscribe@googlegroups.com
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك بمجموعة شماغ وتنورة البريدية.
للمشاركه في هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى
manoooktkt@googlegroups.com
★★ ★★★★★★★★
لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة،مع ان هالشي بيزعلنا ابعث برسالة إلكترونية إلى
manoooktkt+unsubscribe@googlegroups.com
لخيارات أكثر، الرجاء زيارة المجموعة على
http://groups.google.com/group/manoooktkt?hl=ar?hl=ar
مدير المجموعة
s3s3
mnoooktkt@gmail.com
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "قروب شماغ وتنورة" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى manoooktkt+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق