الخميس، 31 أكتوبر 2013

Ƹ̴Ӂ̴Ʒ صندوق النمل Ƹ̴Ӂ̴Ʒ : العواطف

 
 
 
 
 
 



 
 
 
 
 
 

 

تدفق العواطف في شرايين الجسد كالماء...

أشعر وكأن صاحبي يبتسم...

ويمكن أن تكون تلك العواطف سعيدة للغاية....

وممكن أن تكون مثل الهذيان لا تحتمل ولا بصورة من الصور...

وممكن أن تكون هذه العواطف كالنهر عميقة وقوية للغاية...

أعطي لنفسك الفرصة لأن تجرب ذلك الشعور...

وتعيش تجربة الحياة الحقيقية ولكن دون حكم أو لوم من أحد...

لا تحاول أن تنكر ما في ذاتك... لأنك إنسان...

والنتيجة ستكون بالنسبة لك هي الضلال والأذى...

وتضليل الذات عملية في غاية السهولة...

ويا صاحبي لن تستطيع أن تبني سدا في داخلك...

فحق العواطف عليك أن تترك لها حرية الإنطلاق...ولكن بحدود...

دعها تتدفق هنا وهناك...في الصباح لتقول لي صباح الخير...

في المساء لتقول لي مساء الخير...

في الأزمات لتقول لي السلام عليك ورحمة الله وبركاته...

عد الى دروب حياتك وأفهم جيدا العواطف الكامنة في داخلك...

لا تجعل الصباح جامدا...فالشمس هي الحياة...

ولا تحاول أن تخلق الشك في كيانك لأن المساء له القمر...

أنا شخصيا عندما أنظر الى السماء أشعر وكأن الأزرق يرقص في ذاتي...

فالأزرق أحبه فهو كالحب يعطيني علامات في غاية الروعة...

وأتعلم أشياءا كثيرة...أولا يريح ضميري...ويعطيني لونا لقلبي...

ويزيل الصداع من رأسي إن وجد...

فأقف أمام أول شجرة أمر بها في شوارع مدينتي...

هذه المرة لن أكلمها فهي هذه الأيام لها نبرة غريبة...

كانت تشهد على ألم الإنسان...وبكاء الأطفال...وصراخ النساء...

قالوا لنا إذا مررت بالشجرة أحضنها...وإبتسم...فيرتاح ضميرك...

وإذا فعلتها سيقول المارة أنظروا إنه فقد عقله...

وعندما أبتعد قليلا ...هذا الرجل لا أعرفه يمر بي...ولا يبتسم...

وهذا رجل آخر يجلس يمد يده...فأصافحه...فيبتسم لي...

في الحقيقة يظن بأني غبي...فهو يمد يده لغرض آخر...

ولأول مرة ألمح إمرأة في شارعنا تبتسم...

صاحبي يغمز لي ويقول أنها تبتسم لأنها جميلة...

في الحقيقة هي إستعادت قلبها الضائع...وعرفت حقيقة ذاتها...

إنها تملك عواطف صادقة بعيدا عن سياسة الحياة...

هذا رد كان يفترض أنه موجود...والتنفس بسهولة لا يثير عاطفة...

وكل الأشياء سوف تمر لحظة بلحظة حتى وقت الزحام...

وتذكرت أنه كان يمسح وجهه بالوردة التي كان يحملها...

وهل تصدق أنه لن يتلفها...أو يغير لونها...أو رائحتها...

أدهشني المنظر لأن السيارة التي كانت مسرعة قد أثارت الغبار...

فرمى الوردة في الشارع ووضع كفيه على وجهه حتى يتلافة هذه الغبار...

صاحبي الآن يضحك ويقول هذا أيضا قد أغرقه الغبار...

بالرغم من أن الجسد ما زال غريق الأمل...

وللصوت أمنية...

ولكن ضوء المصابيح إنطفأ...لأن الشمس أخذت طريقها الى السماء...

ولقد قرأ بأن الوطن تحول الى أمنية...فبكى...

وتسللت السعادة الحزينة الى أجفانه..

وشعر بالمواطن الضائع...وفهم كما قيل له بأن المسؤول فاسد...

وأمام نهر العواطف بقي واقفا في الشارع  لأنه في الحقيقة نسي الطريق...

تحياتي

سن لايت

 

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق