رجاء يا صاحبي لا تبكي من أجلي ولا تحزن...
فقط تذكر الأيام التي تبخرت في الحياة وكنا هناك نحيا...
ولا تجلس مع الأفكار لأن لمسة غضب ستبعثر كل الأشياء الحلوة...
أتذكر لقد أحببنا الفراشات سويا...
مرة قلت لي لا تقتل الفراشة يا صاحبي...
كيف تريدني أن أضع وجهي بين كفي يدي وأفكر...
أنا هنا واقف منذ الأمس ...هل تفهم ما قصدت...
الكل تساقط هناك حيث كان علينا أن نلتقي...
لحظات حياتي فيها قلت لي إني لا أراك يا صاحبي...
ولكنك كنت مزروعا ها هنا في ذاتي لا تبارحها...
أسأل هل سبق وضاع منا الخيط...أعرف تقول لا...
نتحالف معا لتحطيم أفكارك أو أفكاري التي تزعجنا...
هل شعرت بالهواء يتسلل الى شعرك ويهمس...
كنت أنا ذلك الهواء أبحث عنك....في طيات الوهم اليومي...
أتذكر قلت لي أن الحياة وصراعنا من أجل الأفضل وهم...
ولقد عالجنا المشكلة معا...
وفهمنا أننا من العالم الذي لا يشفيه إلا النسيان...
وإذا كنت حقا تريد أن تفعل شيئا ما سوف تجد الطريق الى ذلك...
وإذا لم تفعل فبتأكيد ستجد العذر لذلك...
ألم أخبرك أن الإنسان يحتال على ذاته في كثير من الأحيان...
أتذكر يا صاحبي كنا نتحدث ووصلنا الى نتيجة مهمة عن الحق...
الحق هو حقيقة الإنسان الذي يزرع الثقة بين إثنين لا من يفرقهما...
فمثلا أن أي شخص بإمكانه أن يجعلك سعيدا بأن يقوم بأعمال غريبة أمامك...ولكن هناك شخص واحد في هذه الحياة بإمكانه أن يزرع السعادة في أعماق قلبك بدون أن يفعل شيئا لك...
أنا إنزعجت جدا...وحزنت كثيرا...وأنا أقرأ بأن فضيلة الشيخ الدكتور الجليل عبد العزيز بن عبدالله الراجحي ألف كتابا بإسم:
ما يجوز وما لا يجوز...في نكاح العجوز...
حقيقة ليس لدي وقت حتى أقرأ ذلك الكتاب...والحقيقة الثانية لن أدفع قيمته...والحقيقة الثالثة أننا قد فقدنا الثقة بالهواء...
العالم يتكالب علينا ونحن نتكالب على أنفسنا بمثل هذه الطرق...
أتذكر يا صاحبي يوم إلتقينا وكنت سعيدا...
سألتك وكان جوابك في قمة الغرابة...قلت لي...
بالأمس شعرت بأن هذه الليلة هي أسعد ليلة في حياتي....
فالحقيقة إكتشفت بأني كنت في حياتي أبله...
أنا يومها ضحكت كثيرا وكنت سعيدا جدا لأننا إلتقينا وكنت صاحبي...
تحياتي
سن لايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق