الاثنين، 4 مارس 2013

☆شماغ وتنورة☆ من الآفــــــــــــــــات ( المـــــــــــــــدح) لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم





بسملات فواصل ردود تصميمي  متجددة


صورة: ‏بسم الله الرّحمن الرّحيم موضوع اليوم:من الآفات ( المدح) الحمد لله... أما بعد: الآفات التي سوف نتكلم عنها على مرات باذن الله وبعد توفيقه عز وجل هي آفة المدح وآفة النهي عن لفظة (لو) وآفة النميمة، وآفة الغيبة. آفة المدح هى آفة من آفات اللسان وزلاته وعثراته، يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه: ((إذا رأيتم المداحين فاحثوا  في وجوههم التراب))، وقال عليه الصلاة والسلام في حديث معاوية رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه  وسلم: ((إياكم والتمادح فإنه الذبح)). إن المدح له مساوئ كثيرة، ولا يمكن للمادح إلا أن يقع في أحد منها، فمن سلبيات المدح أنه قد يفرط فيه صاحبه فتنتهي به إلى الكذب، وذلك بأن يقوم المادح بذكر أوصاف وأشياء ليست موجودة في الممدوح، وهذه هي مصيبة الشعراء في مدحهم وثناءهم على بعض الولاة، فيقومون بذكر أوصاف ليست فيهم، فيقعون في الكذب. ومن سيئات المدح أيضاً أنه قد يدخله الرياء؛ لأن المادح مظهر للحب، ولا يعلم ما في قلبه حقيقة، ولا يعلم ما يعتقده، وقد يكون مبغضاً للمدح لكن يمدحه لمصلحة معينة، فيكون بذلك مرائياً منافقاً. ومن سلبيات المدح  أيضاً أنه قد يقول ما لا يعلمه، ولا سبيل له إلى الإطلاع عليه، فيقوم بمدح وذكر أشياء قد لا تكون في الرجل الممدوح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ويحك قطعت عنق صاحبك، يقوله مراراً إن كان أحدكم مادحاً لا محالة فليقل أحسب كذا وكذا، إن كان يرى أنه كذلك وحسيبه الله ولا يزكي على الله أحداً)). وعن أبى موسى الأشعرى رضي الله عنه قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يثني على رجل ويطريه في المدحة، فقال: ((أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل)). فقد سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَجُلا يُثْنِي عَلَى رَجُلٍ ، فَقَالَ : "  أَسَافَرْتَ مَعَهُ ؟ " ، قَالَ : لا ، قَالَ : " أَخَالَطْتَهُ ؟ " ، قَالَ : لا ، قَالَ : " وَاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ غَيْرُهُ مَا تَعْرِفُهُ". وأيضاً من سلبيات المدح أنه قد يفرح الممدوح، وهو ظالم أو فاسق، وذلك غير جائز، يقول الحسن البصري رحمه الله تعالى: "من دعا لظالم بطول البقاء فقد أحب أن يعصى الله تعالى في أرضه". ومن مساوئ المدح أيضاً، أنه يحدث في نفس الممدوح الكبر والإعجاب، وهذا يقع فيه غالب الناس، فإنها تتعاظم نفسه عندما يمدح، وتتطور القضية عنده، فيرضى عن نفسه ويعجب بها، فيغتر عن العمل، ولهذا إذا انطلقت الألسنة بالثناء عليه،  ظن أنه قد أدرك، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: ((قطعت عنق صاحبك)). عيوب تحت المجهر.. حب المدح والرضا به والغضب عند الذم هناك تلازم بين المدح والرضا؛ لأن الرضا بالمدح يجر غالبا إلى كره من يذمه. وصاحب هذا العيب قيدته نفسه فهو معها أين كانت، يحب من يمدحه ويعادي من يكشف عيبا أو خللا أو حتى ينصحه لأنه مس مشاعره وأحاسيسه، وهو بذلك يحقق لذة الجاه والمنزلة في القلوب. ومن كانت هذه نفسه فإن صاحبها ذو نفس دنية صغيرة. وقد يصل هذا العيب إلى درجة أن صاحبه يضيق صدره إذا لم يجد الثناء على عمل قام به، وربما يندم عليه وقد يكون صالحا، بل  ويشعر أنه أضاع وقته وجهده بلا فائدة لأنه لم يجد القبول عند الناس. ولهذا العيب آثار وخيمة إن لم يتدارك صاحبه نفسه فهو قد يؤدي إلى: 1- حرمان التوفيق الإلهي إذ به يركن إلى هذا الرضا ولا يحرص على تحسين مستواه العلمي وعلاقته بربه. بل ربما قد يؤدي إلى نسيان نفسه فإن من أعجب بنفسه ضعف تشميره وإنما يشمر للعمل من يرى نفسه مقصرا. ولذلك ورد النهي عن المدح في الوجه لمن يخاف عليه الفتنة. 2-نسيان نعمة الله تعالى عليه بتوفيقه إلى العمل وتيسير القيام به. 3-تشتت الهم بسبب ملاحظة قلوب الخلق، فإن رضى الناس غاية لا تدرك فكلما أرضى فريقا قد  يسخط الفريق الآخر والنتيجة سخط الله وسخط الناس عليه. 4-رد النصيحة وبغض من ينصحه. 5-قد يجر إلى أن تصرف الأعمال لهدف واحد وهو مدح الناس والعياذ بالله ( وهو لا يشعر ) فالمهم أن يرضي نفسه ودواخله، وهذا أمر خطير قد يحبط العمل ويدخل في النفاق. 6-قد يعظم هذا العيب حتى تحب النفس وترضى أن تمدح بما ليس فيها وربما يدخل ذلك في قوله تعالى:{لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}اي محبة أن يحمدوا على  فعل الخير الذي ما فعلوه. 7-يؤدي إلى العجب وحب الانتقام لها قيل: ( العجب يتولد من رؤية النفس وذكرها ومن رؤية الخلق وذكرهم)  وقد يسعى إلى النيل ممن ذمه والانتقام منه بل وظلمه و( هو يشعر بلذة شيطانية يرد بها اعتبار نفسه ) . **الــــــــــــــــــــعلاج 1- أن يذكر نفسه بمجرد أن يتولد في نفسه ذلك الشعور أنه ليس أحد ينفع ويضر إلا الله عز وجل. وهذا يولد اليأس والزهد فيما عند الناس. يقول ابن الجوزي ((واعلم أن ترك النظر إلى الخلق ومحو الجاه من قلوبهم بالعمل وإخلاص القصد وستر الحال هو الذي رفع من رفع)) .  وصدق من قال : ((كل ما لا يراد به  وجه الله يضمحل)). 2-أن يقوم في نفسه أن المدح لا يزيد رزقا ولا أجلا، والذم لا يضره ولا يؤخر رزقه ولا يعجل أجله. بذلك تفتر رغبته عن حب المدح وبغض الذم. 3-مشاهدة منة الله وتوفيقه وأنه بالله لا بنفسه. يقول أحد السلف:((إذا رأى العبد نفسه في طاعة فليقل لنفسه هذا هو الذي منّ الله بها علي) 4-مراقبة الله عز وجل في السر والعلن وفي القلب بالذات. قيل:(وراقب الله في سرك وفي قلبك، انظر ماذا في قلبك من الشرك بالله والرياء وانحرافات والحقد على المؤمنين وبغضاء وكراهية ومحبة للكافرين وما أشبه ذلك من الأشياء التي لا يرضاها الله عز وجل )). راقب  قلبك فإن الله يقول:{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ } راقب الله في مواضع ثلاثة ، الفعل والقول والقلب. فإذا دخل على الإنسان عجب بعد العمل الصالح أو خوف من الرياء فعليه أن يطرده ويحاربه ويستعيذ منه بقوله ( اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم ، وأستغفرك لما لا أعلم ) كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم . 5-أن يتمثل بأخلاق السلف . فإن الرجل إذا مدح قال:(( اللهم اغفر لي ما لا يعلمون ولا تؤاخذني بما يقولون واجعلني خيرا مما يظنون)) فهذه العبارات ترد شرور النفس وتذكرها  بحقيقتها. وقفــــــــــــــة: ما ذكرناه لا يمنع أن الإنسان لا يخرج من بشريته فهو يفرح إذا مدح ويضيق صدره إذا سمع مذمته ولكن المهم أن يقف عند ذلك الشعور...يزنه بميزان الشرع وضوابطه والتي من أهمها الإخلاص لله فيما مدح وقبول النصيحة إذا قدمت له، فهو بذلك يحكمها ولا تحكمه ، ويرقى بها إلى الأعلى ولا تنزل به إلى الأسفل.كما أن ذلك لا يتنافى مع حديث أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ : قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يَعْمَلُ الْعَمَلَ مِنْ الْخَيْرِ وَيَحْمَدُهُ النَّاسُ عَلَيْهِ ؟  قَالَ : ( تِلْكَ عَاجِلُ بُشْرَى  الْمُؤْمِنِ ). للتفصيل عن: ما المقصود بعاجل بشرى المؤمن ؟ http://islamqa.info/ar/ref/145731 وعن الاعجاب بالنفس بعد العمل الصالح http://islamqa.info/ar/ref/6356 .....‏


 

موضوع اليوم:من الآفات ( المدح)

 

 

الحمد لله... أما بعد:

 

الآفات التي سوف نتكلم عنها على مرات باذن الله وبعد توفيقه عز وجل هي آفة المدح وآفة النهي عن لفظة (لو) وآفة النميمة، وآفة

 

الغيبة.

 

آفة المدح هى آفة من آفات اللسان وزلاته وعثراته، يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه:

 

((إذا رأيتم المداحين فاحثوا  في وجوههم التراب))، وقال عليه الصلاة والسلام في حديث معاوية رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول

 

الله صلى الله عليه وسلم: ((إياكم والتمادح فإنه الذبح)).

 

إن المدح له مساوئ كثيرة، ولا يمكن للمادح إلا أن يقع في أحد منها، فمن سلبيات المدح أنه قد يفرط فيه صاحبه فتنتهي به إلى الكذب،

 

وذلك بأن يقوم المادح بذكر أوصاف وأشياء ليست موجودة في الممدوح، وهذه هي مصيبة الشعراء في مدحهم وثناءهم على بعض

 

الولاة، فيقومون بذكر أوصاف ليست فيهم، فيقعون في الكذب.

 

ومن سيئات المدح أيضاً أنه قد يدخله الرياء؛ لأن المادح مظهر للحب، ولا يعلم ما في قلبه حقيقة، ولا يعلم ما يعتقده، وقد يكون مبغضاً

 

للمدح لكن يمدحه لمصلحة معينة، فيكون بذلك مرائياً منافقاً.

 

ومن سلبيات المدح أيضاً أنه قد يقول ما لا يعلمه، ولا سبيل له إلى الإطلاع عليه، فيقوم بمدح وذكر أشياء قد لا تكون في الرجل

 

الممدوح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ويحك قطعت عنق صاحبك، يقوله مراراً إن كان أحدكم مادحاً لا محالة فليقل أحسب كذا

 

وكذا، إن كان يرى أنه كذلك وحسيبه الله ولا يزكي على الله أحداً)). وعن أبى موسى الأشعرى رضي الله عنه قال: سمع النبي صلى الله

 

عليه وسلم رجلاً يثني على رجل ويطريه في المدحة، فقال: ((أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل)).

 

فقد سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَجُلا يُثْنِي عَلَى رَجُلٍ ، فَقَالَ : " أَسَافَرْتَ مَعَهُ ؟ " ، قَالَ : لا ، قَالَ : " أَخَالَطْتَهُ ؟ " ، قَالَ : لا

 

، قَالَ : " وَاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ غَيْرُهُ مَا تَعْرِفُهُ".

 

وأيضاً من سلبيات المدح أنه قد يفرح الممدوح، وهو ظالم أو فاسق، وذلك غير جائز، يقول الحسن البصري رحمه الله تعالى: "من دعا

 

لظالم بطول البقاء فقد أحب أن يعصى الله تعالى في أرضه".

 

ومن مساوئ المدح أيضاً، أنه يحدث في نفس الممدوح الكبر والإعجاب، وهذا يقع فيه غالب الناس، فإنها تتعاظم نفسه عندما يمدح،

 

وتتطور القضية عنده، فيرضى عن نفسه ويعجب بها، فيغتر عن العمل، ولهذا إذا انطلقت الألسنة بالثناء عليه، ظن أنه قد أدرك، ولهذا

 

قال عليه الصلاة والسلام: ((قطعت عنق صاحبك)).

 

عيوب تحت المجهر..

 

حب المدح والرضا به والغضب عند الذم

 

هناك تلازم بين المدح والرضا؛ لأن الرضا بالمدح يجر غالبا إلى كره من يذمه.

 

وصاحب هذا العيب قيدته نفسه فهو معها أين كانت، يحب من يمدحه ويعادي من يكشف عيبا أو خللا أو حتى ينصحه لأنه مس مشاعره

 

وأحاسيسه، وهو بذلك يحقق لذة الجاه والمنزلة في القلوب.

 

ومن كانت هذه نفسه فإن صاحبها ذو نفس دنية صغيرة.

 

وقد يصل هذا العيب إلى درجة أن صاحبه يضيق صدره إذا لم يجد الثناء على عمل قام به، وربما يندم عليه وقد يكون صالحا، بل ويشعر

 

أنه أضاع وقته وجهده بلا فائدة لأنه لم يجد القبول عند الناس.

 

ولهذا العيب آثار وخيمة إن لم يتدارك صاحبه نفسه فهو قد يؤدي إلى:

 

1- حرمان التوفيق الإلهي إذ به يركن إلى هذا الرضا ولا يحرص على تحسين مستواه العلمي وعلاقته بربه.

 

بل ربما قد يؤدي إلى نسيان نفسه فإن من أعجب بنفسه ضعف تشميره وإنما يشمر للعمل من يرى نفسه مقصرا.

 

ولذلك ورد النهي عن المدح في الوجه لمن يخاف عليه الفتنة.

 

2-نسيان نعمة الله تعالى عليه بتوفيقه إلى العمل وتيسير القيام به.
3

 

-تشتت الهم بسبب ملاحظة قلوب الخلق، فإن رضى الناس غاية لا تدرك فكلما أرضى فريقا قد يسخط الفريق الآخر والنتيجة سخط الله

 

وسخط الناس عليه.

 

4-رد النصيحة وبغض من ينصحه.
5
-

 

قد يجر إلى أن تصرف الأعمال لهدف واحد وهو مدح الناس والعياذ بالله ( وهو لا يشعر ) فالمهم أن يرضي نفسه ودواخله، وهذا

 

أمر خطير قد يحبط العمل ويدخل في النفاق.

 

6-قد يعظم هذا العيب حتى تحب النفس وترضى أن تمدح بما ليس فيها وربما يدخل ذلك في قوله تعالى:{لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا

 

أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}اي محبة أن يحمدوا على فعل الخير الذي ما

 

فعلوه.

 

7-يؤدي إلى العجب وحب الانتقام لها


 

لإكمال الموضوع تفضلوا بالضغط على الصورة

 

 

العليا وستجدوا الحكم الشرعي موجود بالتفصيل

 

 

حول هذا الموضوع

 

صورة: ‏بسم الله الرّحمن الرّحيم موضوع اليوم:من الآفات ( المدح) الحمد لله... أما بعد: الآفات التي سوف نتكلم عنها على مرات باذن الله وبعد توفيقه عز وجل هي آفة المدح وآفة النهي عن لفظة (لو) وآفة النميمة، وآفة الغيبة. آفة المدح هى آفة من آفات اللسان وزلاته وعثراته، يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه: ((إذا رأيتم المداحين فاحثوا  في وجوههم التراب))، وقال عليه الصلاة والسلام في حديث معاوية رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إياكم والتمادح فإنه الذبح)). إن المدح له  مساوئ كثيرة، ولا يمكن للمادح إلا أن يقع في أحد منها، فمن سلبيات المدح أنه قد يفرط فيه صاحبه فتنتهي به إلى الكذب، وذلك بأن يقوم المادح بذكر أوصاف وأشياء ليست موجودة في الممدوح، وهذه هي مصيبة الشعراء في مدحهم وثناءهم على بعض الولاة، فيقومون بذكر أوصاف ليست فيهم، فيقعون في الكذب. ومن سيئات المدح أيضاً أنه قد يدخله الرياء؛ لأن المادح مظهر للحب، ولا يعلم ما في قلبه حقيقة، ولا يعلم ما يعتقده، وقد يكون مبغضاً للمدح لكن يمدحه لمصلحة معينة، فيكون بذلك مرائياً منافقاً. ومن سلبيات المدح أيضاً أنه قد يقول ما لا يعلمه، ولا سبيل له إلى  الإطلاع عليه، فيقوم بمدح وذكر أشياء قد لا تكون في الرجل الممدوح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ويحك قطعت عنق صاحبك، يقوله مراراً إن كان أحدكم مادحاً لا محالة فليقل أحسب كذا وكذا، إن كان يرى أنه كذلك وحسيبه الله ولا يزكي على الله أحداً)). وعن أبى موسى الأشعرى رضي الله عنه قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يثني على رجل ويطريه في المدحة، فقال: ((أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل)). فقد سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَجُلا يُثْنِي عَلَى رَجُلٍ ، فَقَالَ : " أَسَافَرْتَ مَعَهُ ؟ " ، قَالَ : لا ، قَالَ : "  أَخَالَطْتَهُ ؟ " ، قَالَ : لا ، قَالَ : " وَاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ غَيْرُهُ مَا تَعْرِفُهُ". وأيضاً من سلبيات المدح أنه قد يفرح الممدوح، وهو ظالم أو فاسق، وذلك غير جائز، يقول الحسن البصري رحمه الله تعالى: "من دعا لظالم بطول البقاء فقد أحب أن يعصى الله تعالى في أرضه". ومن مساوئ المدح أيضاً، أنه يحدث في نفس الممدوح الكبر والإعجاب، وهذا يقع فيه غالب الناس، فإنها تتعاظم نفسه عندما يمدح، وتتطور القضية عنده، فيرضى عن نفسه ويعجب بها، فيغتر عن العمل، ولهذا إذا انطلقت الألسنة بالثناء عليه، ظن أنه قد أدرك، ولهذا قال عليه الصلاة  والسلام: ((قطعت عنق صاحبك)). عيوب تحت المجهر.. حب المدح والرضا به والغضب عند الذم هناك تلازم بين المدح والرضا؛ لأن الرضا بالمدح يجر غالبا إلى كره من يذمه. وصاحب هذا العيب قيدته نفسه فهو معها أين كانت، يحب من يمدحه ويعادي من يكشف عيبا أو خللا أو حتى ينصحه لأنه مس مشاعره وأحاسيسه، وهو بذلك يحقق لذة الجاه والمنزلة في القلوب. ومن كانت هذه نفسه فإن صاحبها ذو نفس دنية صغيرة. وقد يصل هذا العيب إلى درجة أن صاحبه يضيق صدره إذا لم يجد الثناء على عمل قام به، وربما يندم عليه وقد يكون صالحا، بل ويشعر أنه أضاع وقته وجهده بلا فائدة لأنه  لم يجد القبول عند الناس. ولهذا العيب آثار وخيمة إن لم يتدارك صاحبه نفسه فهو قد يؤدي إلى: 1- حرمان التوفيق الإلهي إذ به يركن إلى هذا الرضا ولا يحرص على تحسين مستواه العلمي وعلاقته بربه. بل ربما قد يؤدي إلى نسيان نفسه فإن من أعجب بنفسه ضعف تشميره وإنما يشمر للعمل من يرى نفسه مقصرا. ولذلك ورد النهي عن المدح في الوجه لمن يخاف عليه الفتنة. 2-نسيان نعمة الله تعالى عليه بتوفيقه إلى العمل وتيسير القيام به. 3-تشتت الهم بسبب ملاحظة قلوب الخلق، فإن رضى الناس غاية لا تدرك فكلما أرضى فريقا قد يسخط الفريق الآخر والنتيجة سخط الله وسخط  الناس عليه. 4-رد النصيحة وبغض من ينصحه. 5-قد يجر إلى أن تصرف الأعمال لهدف واحد وهو مدح الناس والعياذ بالله ( وهو لا يشعر ) فالمهم أن يرضي نفسه ودواخله، وهذا أمر خطير قد يحبط العمل ويدخل في النفاق. 6-قد يعظم هذا العيب حتى تحب النفس وترضى أن تمدح بما ليس فيها وربما يدخل ذلك في قوله تعالى:{لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}اي محبة أن يحمدوا على فعل الخير الذي ما فعلوه. 7-يؤدي إلى العجب  وحب الانتقام لها قيل: ( العجب يتولد من رؤية النفس وذكرها ومن رؤية الخلق وذكرهم)  وقد يسعى إلى النيل ممن ذمه والانتقام منه بل وظلمه و( هو يشعر بلذة شيطانية يرد بها اعتبار نفسه ) . **الــــــــــــــــــــعلاج 1- أن يذكر نفسه بمجرد أن يتولد في نفسه ذلك الشعور أنه ليس أحد ينفع ويضر إلا الله عز وجل. وهذا يولد اليأس والزهد فيما عند الناس. يقول ابن الجوزي ((واعلم أن ترك النظر إلى الخلق ومحو الجاه من قلوبهم بالعمل وإخلاص القصد وستر الحال هو الذي رفع من رفع)) .  وصدق من قال : ((كل ما لا يراد به وجه الله يضمحل)). 2-أن يقوم في نفسه أن  المدح لا يزيد رزقا ولا أجلا، والذم لا يضره ولا يؤخر رزقه ولا يعجل أجله. بذلك تفتر رغبته عن حب المدح وبغض الذم. 3-مشاهدة منة الله وتوفيقه وأنه بالله لا بنفسه. يقول أحد السلف:((إذا رأى العبد نفسه في طاعة فليقل لنفسه هذا هو الذي منّ الله بها علي) 4-مراقبة الله عز وجل في السر والعلن وفي القلب بالذات. قيل:(وراقب الله في سرك وفي قلبك، انظر ماذا في قلبك من الشرك بالله والرياء وانحرافات والحقد على المؤمنين وبغضاء وكراهية ومحبة للكافرين وما أشبه ذلك من الأشياء التي لا يرضاها الله عز وجل )). راقب قلبك فإن الله يقول:{وَلَقَدْ  خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ } راقب الله في مواضع ثلاثة ، الفعل والقول والقلب. فإذا دخل على الإنسان عجب بعد العمل الصالح أو خوف من الرياء فعليه أن يطرده ويحاربه ويستعيذ منه بقوله ( اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم ، وأستغفرك لما لا أعلم ) كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم . 5-أن يتمثل بأخلاق السلف . فإن الرجل إذا مدح قال:(( اللهم اغفر لي ما لا يعلمون ولا تؤاخذني بما يقولون واجعلني خيرا مما يظنون)) فهذه العبارات ترد شرور النفس وتذكرها بحقيقتها. وقفــــــــــــــة: ما ذكرناه لا يمنع  أن الإنسان لا يخرج من بشريته فهو يفرح إذا مدح ويضيق صدره إذا سمع مذمته ولكن المهم أن يقف عند ذلك الشعور...يزنه بميزان الشرع وضوابطه والتي من أهمها الإخلاص لله فيما مدح وقبول النصيحة إذا قدمت له، فهو بذلك يحكمها ولا تحكمه ، ويرقى بها إلى الأعلى ولا تنزل به إلى الأسفل.كما أن ذلك لا يتنافى مع حديث أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ : قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يَعْمَلُ الْعَمَلَ مِنْ الْخَيْرِ وَيَحْمَدُهُ النَّاسُ عَلَيْهِ ؟ قَالَ : ( تِلْكَ عَاجِلُ بُشْرَى  الْمُؤْمِنِ  ). للتفصيل عن: ما المقصود بعاجل بشرى المؤمن ؟ http://islamqa.info/ar/ref/145731 وعن الاعجاب بالنفس بعد العمل الصالح http://islamqa.info/ar/ref/6356 .....‏

 

قيل: ( العجب يتولد من رؤية النفس وذكرها ومن رؤية الخلق وذكرهم) 

 

وقد يسعى إلى النيل ممن ذمه والانتقام منه بل وظلمه و( هو يشعر بلذة شيطانية يرد بها اعتبار نفسه ) . **الــــــــــــــــــــعلاج

 

1- أن يذكر نفسه بمجرد أن يتولد في نفسه ذلك الشعور أنه ليس أحد ينفع ويضر إلا الله عز وجل.

 

وهذا يولد اليأس والزهد فيما عند الناس.

 

يقول ابن الجوزي ((واعلم أن ترك النظر إلى الخلق ومحو الجاه من قلوبهم بالعمل وإخلاص القصد وستر الحال هو الذي رفع من

 

رفع)) . 

 

وصدق من قال : ((كل ما لا يراد به وجه الله يضمحل)).

 

2-أن يقوم في نفسه أن المدح لا يزيد رزقا ولا أجلا، والذم لا يضره ولا يؤخر رزقه ولا يعجل أجله.

 

بذلك تفتر رغبته عن حب المدح وبغض الذم.

 

3-مشاهدة منة الله وتوفيقه وأنه بالله لا بنفسه.

 

يقول أحد السلف:((إذا رأى العبد نفسه في طاعة فليقل لنفسه هذا هو الذي منّ الله بها علي)

 

4-مراقبة الله عز وجل في السر والعلن وفي القلب بالذات.

 

قيل:(وراقب الله في سرك وفي قلبك، انظر ماذا في قلبك من الشرك بالله والرياء وانحرافات والحقد على المؤمنين وبغضاء وكراهية

 

ومحبة للكافرين وما أشبه ذلك من الأشياء التي لا يرضاها الله عز وجل )).

 

راقب قلبك فإن الله يقول:{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ }

 

راقب الله في مواضع ثلاثة ، الفعل والقول والقلب.

 

فإذا دخل على الإنسان عجب بعد العمل الصالح أو خوف من الرياء فعليه أن يطرده ويحاربه ويستعيذ منه بقوله ( اللهم إني أعوذ بك أن

 

أشرك بك وأنا أعلم ، وأستغفرك لما لا أعلم ) كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم .

 

5-أن يتمثل بأخلاق السلف . فإن الرجل إذا مدح قال:(( اللهم اغفر لي ما لا يعلمون ولا تؤاخذني بما يقولون واجعلني خيرا مما

 

يظنون))

 

فهذه العبارات ترد شرور النفس وتذكرها بحقيقتها.

 

وقفــــــــــــــة:

 

ما ذكرناه لا يمنع أن الإنسان لا يخرج من بشريته فهو يفرح إذا مدح ويضيق صدره إذا سمع مذمته ولكن المهم أن يقف عند ذلك

 

الشعور...يزنه بميزان الشرع وضوابطه والتي من أهمها الإخلاص لله فيما مدح وقبول النصيحة إذا قدمت له، فهو بذلك يحكمها ولا

 

تحكمه ، ويرقى بها إلى الأعلى ولا تنزل به إلى الأسفل.كما أن ذلك لا يتنافى مع حديث أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ : قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى

 

اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يَعْمَلُ الْعَمَلَ مِنْ الْخَيْرِ وَيَحْمَدُهُ النَّاسُ عَلَيْهِ ؟ قَالَ : ( تِلْكَ عَاجِلُ بُشْرَى الْمُؤْمِنِ ).

 

للتفصيل عن:


 

 

ما المقصود بعاجل بشرى المؤمن ؟


http://islamqa.info/ar/ref/145731

 

 

وعن الاعجاب بالنفس بعد العمل الصالح


http://islamqa.info/ar/ref/6356


 





 DEDO  THIS IS THE FREE DOWNLOAD VERSION!  There is a higher  version available below very cheap!






--
العضو المتميز :

<<< زي العسل *** العـــائد >>>>
 
★★ ★★★★★★★★
للاشتراك بالمجموعة ارسل رسالة فارغة لـ manoooktkt+subscribe@googlegroups.com
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك بمجموعة شماغ وتنورة البريدية.
للمشاركه في هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى
manoooktkt@googlegroups.com
★★ ★★★★★★★★
لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة،مع ان هالشي بيزعلنا ابعث برسالة إلكترونية إلى
manoooktkt+unsubscribe@googlegroups.com
لخيارات أكثر، الرجاء زيارة المجموعة على
http://groups.google.com/group/manoooktkt?hl=ar?hl=ar
مدير المجموعة
s3s3
mnoooktkt@gmail.com
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "قروب شماغ وتنورة" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى manoooktkt+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق