الجمعة، 1 مارس 2013

☆شماغ وتنورة☆

رجل كبير السن يسكن منطقه ريفيه لديه ولد شاب اتت الشرطة والقوا القبض على الشاب بحجة انه من نظم التظاهرات الاخيرة التي تريد اسقاط النظام . ثم اودعت الشرطة ذلك الشاب في غياهب السجون المظلمة  وقاموا معه بالتحقيق ليلا ونهارا مع من ترتبط ولمن ولائك واين خبئت الاسلحة , يقسم الشاب أغلظ الايمان لا علاقة له  بأي جهة سياسية او حزبيه او طائفية  وانه يعمل فلاح في مزرعة ابيه ويقتات على موسم الحصاد الا انهم يصرون بأن لديك اسلحة وذخائر ووو ............الخ ,
بعدها اتى موسم الزراعة نظر الرجل العجوز الى ارضه الزراعية الشاسعة . التي باتت مهجورة تماما لأنه من كان يرعى الارض ويعتني بزراعتها هو ابنه الوحيد الذي زج في السجن من قبل المخبر السري زورا وبهتانا , وظل الرجل العجوز يذرف الدمع لفقدان معيله وامسك القلم والورقة وكتب رسالة الى ابنه , قال ياولدي قد ضاقت بي الارض ولا طاقة لي على حرث الارض فاني انتظرك بفارق الصبر ان تخرج من السجن وترعى تلك الارض التي اصبحت بورا بغيابك , استلم الشاب الرسالة وهو في السجن واخذ يقبلها وبكى بكائا شديدا على مرارة الفراق تارة وعلى مرارة الظلم تارة اخرى , وقد ترجى من مأمور السجن ان يعطيه ورقة وقلم ليكتب رسالة جوابية الى والده العجوز , وافق مأمور السجن بإعطائه الورقة والقلم , ثم كتب الشاب رساله الى والده العجوز :-
( ابي العزيز لدي سر عميق اخبئه في ارضنا الزراعية لن ابوح عنه الا بعد خروجي من السجن )
استلم العجوز الرسالة وبعد خمس دقائق فقط جاءت افواج هائلة من الشرطة والعسكر قلبوا الارض الزراعية راسا على عقب كي يعرفوا ماذا يخبأ هذا الشاب تحتها لكنهم لم يجدوا شيئا ,
كتب الشاب رسالة ثانية الى ابيه ياأبتي لقد قامت الشرطة بحرث الارض بدلا عني وان احتجت اي شيء لا تتردد بالكتابة الي ,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق