خلف الحربي وشارعاه
عبدالله الحسني
الكتابة الساخرة مرتقىً صعب، وفن يتطلب مهارة عالية، لا يستطيع كاتب الولوج في متاهته، وتشعب مسالكه، وتنوع طرائقه = إلا كاتب أوتي أزمة البيان، وفاق في فصاحته سحبان.
وقد ابتليت صحافتنا-وما أكثر ما ابتليت به!- بأناس لا يكتبون مقالا إلا وجدته مليئا بالأخطاء الشنيعة، والتعبيرات المُستكرهة القبيحة... ثم نفخ الشيطان في بعض هؤلاء ليوهمهم أنه قد امتلكوا أزمة الفصاحة والبيان، وأصبحوا يتصرفون في فنون الكتابة بأقلامهم كتصرف الطفل في ألعابه!
وكان من هؤلاء صاحبنا خلف الحربي الذي اتخذ زاوية في صحيفة عكاظ على شارعين، وقعد بقلمه، ليلمز الذاهب والآتي، ويسخر من المار والقار، ويضحكنا منهم بخفة دمه – أو عقله!-، ويتحفنا بمقالات ممتلئة بكلمات (شوارعية)، حتى لا يخالف النهج الذي رسمه لنفسه في زاويته (على شارعين).
وكان آخر ما جادت به قريحته –والقريحة هنا بمعنى التقرُّح!- مقالا بعنوان: (خذوه!)، أراد فيه أن يضحكنا بخفة دمه المسكوب على الورق من الشيخ محمد العريفي وزيارته لمصر، وثنائه على أهلها، وذكره لفضائلها، وحفاوة أهلها به.
وليس لي أن أناقش هنا غضب (اللبراليين) من هذه الزيارة، واستنكارهم لحفاوة أهل مصر بالعريفي، فإن هذه الغيرة معروفة الدوافع، ولا تخفى على أحد.
ولكني أريد بهذا المقال أن أتلعّب بالأستاذ خلف الحربي، وأقرأ مقاله ضاحكا كما أراد، ساخرا كما أحب، يقول الحربي: (ما قد لا يعرفه الأخوة المصريون عن العريفي أنه استطاع هداية صيني إلى الإسلام في ثلاث دقائق!.. وهذا قد يدفعهم للاستثمار في قدراته الهائلة، بحيث ينزلونه في فندق بجوار الهرم الأكبر، فيتلقف السياح الأجانب من كل الأديان مهما كانت اللغات التي يتحدثون بها ويهديهم إلى الإسلام بمعدل 20 شخصا في الدقيقة).
يا لخفة دم هذا الرجل! ألا تقرؤون؟! ألا تضحكون؟ إلا تعجبون؟!
ولا بأس عليكم أيها القرّاء لو تجاوزتم خطأ الأستاذ خلف الحربي الحسابي، فإن العريفي كما زعم استطاع أن يهدي رجلا في ثلاث دقائق، فهو قادر على هداية عشرين إنسانا كل ساعة، لا كل دقيقة كما زعم الحربي، وصاحبنا خلف وإن كان بليدا في الحساب والرياضيات، فهو جيد جدا في السخرية، وباستطاعتكم الضحك عليه وعلى مقالاته، ولا عليكم إن كان بليدا في الحساب، أو جاهلاً بالكتابة أيضا!.
أيها القوم..
استمتعوا بما تتحفنا به جرائدنا كل يوم، واقرؤوا هذا الإبداع العجيب الذي يستخرج الضحك من قلب كل ذي همّ محزون!
وما أحق غالب الصحفيين عندنا بقول الشاعر:
فعُدّ عن الكتابة فلست منها..... ولو لطخت ثوبك بالمدادِ
أما خلف الحربي فهو جدير بقول أبي الطيب المتنبي:
ومثلُك يؤتى من بلادٍ بعيدةٍ...... ليُضحك ربات الحدادِ البواكيا !
وإلى اللقاء..
العضو المتميز :
<<<
الزهره سعد ***Nana Gamed>>>>
★★ ★★★★★★★★
للاشتراك بالمجموعة ارسل رسالة فارغة لـ manoooktkt+subscribe@googlegroups.com
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك بمجموعة شماغ وتنورة البريدية.
للمشاركه في هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى
manoooktkt@googlegroups.com
★★ ★★★★★★★★
لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة،مع ان هالشي بيزعلنا ابعث برسالة إلكترونية إلى
manoooktkt+unsubscribe@googlegroups.com
لخيارات أكثر، الرجاء زيارة المجموعة على
http://groups.google.com/group/manoooktkt?hl=ar?hl=ar
مدير المجموعة
s3s3
mnoooktkt@gmail.com
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "قروب شماغ وتنورة" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى manoooktkt+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق