'ما أحب ريحة المستشفيات'، 'أكره الإبر والمغذيات'، 'ما فيني إلاّ العافية ليه أروح المستشفى؟' جمل كثيرة يُكررها جيل لا يحب أن يذهب إلى المستشفى إلاّ في لحظات الشدة القوية؛ ما يدل على تردي الثقافة الصحية لديهم، فنادراً ما نرى أحدهم متوجهاً ليجري فحصاً دورياً، أو مراجعة دورية كل ستة أشهر على أقسام القلب أو الأسنان، أو غيرها.. ومن الملاحظ أنّ شباب اليوم يتوهم كثيراً بمجرد طلب تحاليل دم أو بول!؛ مما ينفره من متابعة الفحوصات، خوفاً من أن يكتشف لديه أمراض هو في غنى أن يعرفها، فالتوعية تبدأ من هنا، لأنّ مفهوم حفظ الصحة يعتمد على الوقاية من الأمراض، وهو ما يُحتم المحافظة الصحة من خلال الفحوصات المستمرة، وتتبع الحالة الصحية أولاً بأول.
ويُعد الفحص الطبي الدوري من أهم الخطوات الطبية التي تقي من الأمراض المعدية، ويعمل كذلك على التقليل من انتشار الأمراض، وهو من أفضل ما توصل إليه العقل البشري؛ فمراجعة الأفراد للمستشفيات بشكل دوري ومنتظم يعمل على تأمينهم ضد الأمراض الخطيرة، التي تنتقل بشكل سريع، حيث ينصح غالبية الإخصائيين بإجراء الفحوصات الدورية - حتى لو كان الشخص لا يعاني من أمراض، فمثلاً يجب على الشخص أن يجري فحصاً طبياً بشكل دوري كل ثلاثة أو ستة أشهر تقريباً، من أجل الحفاظ على صحته وصحة من يشاركونه حياته.
خمسين علّة
وقال 'عبدالعزيز العسيري': إنّه دائماً ما يشعر بتعب ووهن، لكنّه لا يرغب في زيارة المستشفى، حيث سيقضي اليوم كله في فحوصات وتحاليل، وتنقل من قسم لآخر، لذلك يكتفي بأخذ مسكنات للألم.
وبيّن 'نايف الشهري' أنّه يؤمن بالمثل الذي يقول 'روح للطبيب يطلع فيك خمسين علة'، مضيفاً أنّه لا يحب رائحة المستشفيات، ولا يطيق الإنتظار، وحتى عندما يزور أحداً بالمستشفى فهو يحاول أن يخرج بسرعة، حتى لا يقع نظره على مشهد لا يُمحى من ذاكرته بسهولة، لذلك يكتفي بالذهاب وقت الحاجة.
تجربة أليمة
ولفت 'تركي العتيبي' إلى أنّ له تجربة أليمة مع المستشفيات، فقد كان يعاني صداعا مزمنا، وعندما ذهب إلى المستشفى اكتشف أنّ لديه 'ورم'، مضيفاً أن الأطباء نصحوه بالاستمرار على الأدوية حتى يخف الألم، ومن ثم يبدأ مرحلة علاج جديدة، مؤكداً أنه تحمل المسؤولية كاملة، ولم يبلغ أحداً من أهله بالموضوع، وكان يستمر على الأدوية بانتظام، وبعد سنتين تماثل للشفاء، لكن ما زالت الأدوية ترافقه، مبيناً أن ذكر المستشفى أو الفحص يُسبب له التوتر والقلق، لكنّ 'الوقاية خير من العلاج'.
وأوضح 'علي القحطاني' أنّه لا يتوانى في زيارة المستشفى إذا شعر بأي تعب أو عارض وإن كانت بسيطة، فالمتابعة وتدارك الأمراض في بدايتها أسهل من السكوت عنها ثم صعوبة علاجها، مبيّناً أنّه يعرف أحد الشباب كل يوم يشتكي من آلام تقض مضجعه، لكنه لا يريد الذهاب للمستشفى، على الرغم من علمه بأنّه يعاني من مرض ما.
أُمية صحية
وذكر 'فهد الوادعي' - ممرض - أنّ هناك ثقافة سائدة بين الشباب بعدم زيارة المستشفيات إلاّ للضرورة القصوى، بسبب انتشار الأمية الصحية التي تعدُّ سبباً في نشأة تلك الثقافة، فقد تجد شخصاً جامعياً ويحمل أعلى الدرجات العلمية، لكنّه لا يعرف المعلومات الصحية الضرورية له، ويتردد كثيراً في إجراء الفحوصات؛ ما أنشأ أجيالاً لا تتفاعل بإيجابية مع مفاهيم الوقاية الصحية، مضيفاً أنّ بعض الأمراض تكون ساكنة بالجسم لكنها مع تقدم السن تبدأ بالتحرك، ولو كان هناك فحص دوري لتم القضاء عليها وهي في بدايتها، وهذا ما يحتاجه الشباب وهو التوعية المكثفة.
أمراض وراثية
وقال 'عبدالله الشهراني' - أخصائي تغذية: إنّ فترة الشباب هي مرآة لبقية مراحل العمر، ويتعارض ذلك مع تهاون الشباب في أمورهم الصحية من ناحية الغذاء السليم والرياضة وتتبع حالتهم الصحية، مشيراً إلى أنّ عدداً من زملائه قدموا للمستشفى للتبرع بدمهم لصديقهم المصاب بحادث مروري، لكنّهم كانوا يجهلون نوع فصيلة دمهم، وبعضهم كان مصاب ب 'إنيميا' حادة، والبعض الآخر لديهم أمراض وراثية، وهم يجهلون ذلك، لافتاً إلى أنّ الشاب عندما يتثقف صحياً أفضل من أن يصطدم بوجود مرض يلازمه لسنوات، وهو لا يعلم عنه شيئا.
تعزيز الوقاية
وأوضح 'د. سهيل الناجي' - استشاري باطنية - أن التوعية بشتى الوسائل المقنعة مهمة لترسخ في ذهن الشباب كجزء من التربية، فعندما يتعود الأبناء على الزيارات الدورية للمستشفى وعمل فحوصات شاملة كل ستة أشهر؛ سيتعود في كبره على هذا الأمر، وسينقل هذا السلوك إلى محيطه ومجتمعه، مشدداً على أهمية عدم الاستسلام لرفض الذهاب للمستشفيات لأي سبب كان، إضافةً إلى أهمية أن يكون هناك طبيب للأسرة ليتابع معهم الحالة الصحية، ويساهم في حفظ صحتها ليس من خلال المعالجة فقط، بل حتى من خلال تعزيز مبدأ الوقاية المبكرة والكشف الدوري.
مرحلة مبكرة
وأكد 'د. الناجي' أنّ تثقيف الشباب صحياً أمر مهم يساعدهم على المحافظة على صحتهم والاهتمام بها، وهذا لا يتم إلاّ عن طريق التعرف إلى المشكلات الصحية عموماً، مضيفاً أنه لو بدأ في مرحلة عمرية مبكرة في توعيته بمرض السكر وارتباطه بالسلوكيات الغذائية الخاطئة مع قلة الحركة والنشاط والإصابة بالسمنة، فسيعلم خطورة ذلك المرض ومضاعفاته، وسينتهج النمط الغذائي المتوازن، ويعتمد على النشاط الرياضي لتجنب الإصابة بذلك المرض، ويتمتع بشبابه وهو بصحة جيدة.
العضو المتميز :
<<<
الزهره سعد ***Nana Gamed>>>>
★★ ★★★★★★★★
للاشتراك بالمجموعة ارسل رسالة فارغة لـ manoooktkt+subscribe@googlegroups.com
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك بمجموعة شماغ وتنورة البريدية.
للمشاركه في هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى
manoooktkt@googlegroups.com
★★ ★★★★★★★★
لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة،مع ان هالشي بيزعلنا ابعث برسالة إلكترونية إلى
manoooktkt+unsubscribe@googlegroups.com
لخيارات أكثر، الرجاء زيارة المجموعة على
http://groups.google.com/group/manoooktkt?hl=ar?hl=ar
مدير المجموعة
s3s3
mnoooktkt@gmail.com
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "قروب شماغ وتنورة" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى manoooktkt+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق