الثلاثاء، 12 يوليو 2016

☆شماغ وتنورة☆ : اليوم الثلاثون في رمضان

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

اليوم الثلاثون في رمضان

يجب أن يرحل رمضان...يلملم كل آثاره ويتركنا في عناية الله...

إنها سنة الخالق...من نحبهم يرحلون...وعندما يرحلون ندرك كم نحبهم...

قد نغضب لسير الحياة بهذه الطريقة ولكن علينا أن نتأكد بأننا لم نر إلا قطرة منها...

من منا يبحث عن الحقيقة...بالرغم من أن العالم لا يعرف الحقيقة...

والسياسة كلها غير حقيقية...

والحقيقة هي الخوف...هي هذا الدمار في بلادنا عن قصد وعن غير قصد...

والحقيقة أن نتحدى الخطر...أن نقول لا...أن نستغفر الله...

هذا ما علينا أن نتعلمه من رمضان...ذلك الوجه الجميل الذي يدخل علينا باسطا خيراته...

والحقيقة أن بعض الوجوه جميلة رائعة حتى في عتابها لنا ولكن رمضان لا يعاتب...

والحقيقة الأخرى أن بعض الوجوه مخيفة مرعبة حتى بإبتسامتها ولكن رمضان يغير الأشياء الى الأفضل...

سؤال بسيط...ما نوع جمالك يا صاحبي في رمضان...وأيضا ما نوعه بعد رمضان...

في رمضان نحس ونشعر بأن كل الناس طيبين...

وهناك أيضا ناس طيبون للغاية ولكن في الحقيقة جبناء لا يملكون الشجاعة...

هؤلاء لم يعلمهم رمضان شيئا...كما دخلوه خرجوا منه...

في الحقيقة لا تقول لي يا صاحبي أنا الأفضل بل أترك هذا القول والتقدير لمن حولك وأنا منهم...

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين...

إنما أشكو بثي وحزني الى الله...

ربنا آتنا في الدنيا سنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار...

ورمضان علمنا بأن السعيد حقا من كان الله معه...

والغني بحق وحقيقة من كان الله معه...

إسأل الله أن يكون معك في كل خطوة...

إسأل الله أن يحفظك من كل سوء...

وبرحيل رمضان من عالمنا هذه السنة هل نستطيع أن ندخل ذاكرتنا....

ونبحث فيها وماذا يوجد فيها...وماذا سنقول لنفسنا أننا خزنا ما ينفعنا في الحياة...

رمضان يدرك ما في قلوبنا إذا كنا صادقين... فكل الأشياء ستكون سهلة في حياتنا بعد رمضان...

ننظر في عالمنا والعالم الآخر القريب والبعيد...

الثراء فاحش هنا وهناك...الغنى يعم المعمورة في كل الإتجاهات...

ولكن هناك من يقتل...هناك من يعذب...وهناك من يموت...وهناك الفقير المعدم...

وهناك الغني الحزين...وهناك المعافى وفي قلبه أمل...وهناك السليم ولكنه ثائر...

وهناك الرأس يتألم...والملك لا يتستطيع أن يمشي...والرئيس بحاجة لمن يدفع كرسيه المتحرك...

وإذا جلسنا لنفكر...

الكل يموت ظلما...أو حقدا...أو ألما...أو حزنا...أو إغتصابا...

ثم هذا من يولد وينتظر كل ما سوف تحمل إليه الحياة...

والمؤسف يا رمضان...المؤلم يا رمضان...

لا أحد يتعلم...لا أحد يغير طريقة حياته...

صاحبي بكل قسوة قال لي ...أنا على ما أنا عليه ولن أتغير...

الله أكبر...الله أكبر...الله أكبر...

وأكمل بشيء من الغباء...

عليكم أن تقبلوني هكذا...بالله عليك يا رمضان ما قصة هذا الإنسان...

شكرا يا رمضان لقد علمتنا طريق الحرية والإستقلال...وإنتفضنا على شوائبنا...

وألصقت في كياننا ألف شريط من الفضيلة والإيمان والحب والإيخاء...

اللهم أرحم والدي كما ربياني صغيرا وأسكنهما فسيح جناتك يارب...

وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه

الأخيار وسلم تسليما كثيرا...

تحياتي

صن لايت

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق