☆شماغ وتنورة☆ : اليوم الثامن والعشرين في رمضان

اليوم الثامن والعشرين في رمضان وأنت يا رمضان ترحل ولكننا نبقى نعيش في خيراتك... قليلون من يرحلوا عنا ويتركوا فينا بصمة من ذهب محفورة في أعماقنا... وفي الحقيقة أيضا أن الأمل هو مجموعة من الأحلام عشناها في رمضان... أحلاما رائعة بلون الورد التي لا حدود لها... هذا الأمل بالفعل والحقيقة نجده في قلوب الذين تركوا رمضان ولكن قلوبهم ما زالت لا تعرف اليأس ولا الغضب ولا الكره... لهذا بعد رمضان علينا أن لا نكرر كلاما نحن ذاتنا لا نفهمه ولا ندرك معناه... فقط لأن نهاية هذا الكلام أضحكتنا... علمنا رمضان الكثر... فشكرا لك يا رمضان... أن نكون ممن يحبون الكلمة التي تلبس لباس الأدب والذوق... أكثرنا يتمنى طبعا في خياله أن يكون له مدينة شعرية خالية من الفساد وحب الذات... والتمني مقبول في جميع الأعراف ولكن يجب أن يكون مقرونا بالعمل الصادق... فالأفضل أن لا نتخيل أشياءا لا نستطيع أن نصل إليها لأنها وراء العين... والحقيقة أن من يتحدث دائما عن طفولته فإنه يهرب من باطن المجتمع الذي يعيش فيه من سيء الى أسوء... فرمضان في الحقيقة يزرع في القلوب حقائق كثيرة... أساء الفهم وكتب لنا أحد الأصدقاء يحدثنا عن صديقه بالأمس...كان ذلك قبل رمضان... كان يحدثهم عن الحجر الحر...عن التراب الحر...عن المناطق الحرة...عن الصور الحرة... عن النور الحر...عن الخير الحر...عن الأراء الحرة...وبالأمس ولأنها ليلة القدر... ذهبت الى الجامع لصلاة القيام معا...فأخبروني أنهم ألقوا القبض عليه... ودخل السجن الحر...ليضيف الى مذكراته أيضا...جدرانا حرة... أيرضيك يا رمضان هذه الحالة حالتنا... 22 دولة عربية مسجلة في جامعة الدول العربية... إنتشار الأمية في هذه الدول العربية المسلمة وصل الى 50 بالمئة... يحق لنا أن نبكي يا رمضان دون أن ندخل السجن... لا إله إلا أنت ...سبحانك أني كنت من الظالمين... معذرة رمضان...أبكي حالي يا رمضان... كيف يحدث أننا لا نستطيع أن نحل المشاكل بيننا...دائما نهرول الى الغرب... ليحل لنا مشاكلنا...وفي الحقيقة أكثرنا يقول أن كل مشاكلنا من الغرب... مستقبل مخيف يا رمضان... وبكيت عندما قرأت أن أكثرنا يقول...سلام يا عزيزتنا أنجيلا ميركل... الصمت لا يعني العجز...بل الدعاء من أعماق القلب للواحد الأحد... الصبر لا يعني الهروب...بل الإيمان بأن حقنا قادم بإذن الواحد الأحد... الإبتسامة لا يعني أننا بخير...بل أن نعمنا وخيراتنا عند الواح الأحد... طوبى من خرج من رمضان وقلبه سليم وحبه كبير وإبتسامته عريضة... اللهم إجعل أيامنا أيام الصالحين... اللهم إجعلنا من عتقاء النار... اللهم إنك عفوا تحب العفو فأعفو عنا... اللهم أرحم والدي كما ربياني صغيرا وأسكنهما فسيح جناتك يارب... وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار وسلم تسليما كثيرا... تحياتي صن لايت