| |||
اليوم السابع والعشرين في رمضان اليوم السابع والعشرين في رمضان أكثرنا يحب هذا اليوم ولهذا ترى القيام تغص بالمصلين في الجوامع... الكل يتمنى أن تكون هذه ليلة القدر حتى يحقق مطلبه وأمنياته... وصاحبنا كان يشرح وجهة نظره في الشركة التي يعمل فيها... كان تعبا...ولم يكن مريضا...عضلة قلبه فيها ضعف...أخبره الطبيب قبل رمضان... وترك له القدرة على الصيام وتقرير ذلك بنفسه...لم يكن متعجرفا ولا ثائرا... كان يشرح وجهة نظره كمسؤول في هذه المؤسسة... وفي اليوم التالي وجد على مكتبه رسالة شكر وشهادة حسن سير وسلوك... وكتاب نهاية خدمة...وشيكا...وإنذارا بإخلاء السكن خلال شهر... ورمضان كريم...وكل عام وأنت بخير...والسلام عليكم... وتذكر أن غدا رمضان...وبقي هادئا لأنه لم يكن فجا... وبيننا لم نلاحظ عليه ذلك وظننا أن التعب على وجهه وفي عينيه من القلب المريض... واليوم جلس الى جواري في الجامع يحدثني...بعد أن إنتهينا من القيام... وكانت الدموع تغسل وجهه...وأخبرني بما وصل إليه...وهو يبتسم... قال لي صدقا...كثرة الدموع حبي لله ولرسوله وليس لأني في أزمة ما... والرزق على الله...هذا مبدئي...وهذا إيماني... وكانت الساعة قد شارفت على الثانية فجرا...وإفترقنا... هذا رمضان الحقيقي الذي يسكن قلب صاحبي هذا... رمضان علمنا بأن الإنسان في الحياة عليه أن يعيش حياته بصدق وحق ... ويدرك أن الله خلقه لأن يحيا حياة كريمة... فشكرا رمضان على عطاياك...وعلى كنوزك...وعلى خيراتك... والحقيقة هناك غصة في القلب يا رمضان...لأن الإنسان العربي المسلم شريد في بلاد الله... تحول الى صرخة روح في رمضان... وكنت دائما أناجي رمضان في وحدتي وألمي وغصتي وتعبي... لو كانت السعادة يا رمضان فقط إبتسامة لكنت زرعتها في عيون الناس كلها في دروب الحياة... الناس الذين أعرفهم والذين لا أعرفهم ولكنهم قد مروا في حياتي هذه... اللهم إني وكلتك أمري وأحلامي وأفكاري فكن لي خير وكيل... اللهم لا أستطيع أن أراك ولكني أشعر بك في كل لحظة من حياتي... وإكراما لرمضان يا سيد رمضان هب لنا أخلاقا وأدبا حتى نكمل رمضان ونبقى عليه بعد رمضان... اللهم أرحم والدي كما ربياني صغيرا وأسكنهما فسيح جناتك يارب... وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار وسلم تسليما كثيرا... تحياتي صن لايت | |||
|
الأحد، 3 يوليو 2016
☆شماغ وتنورة☆ : اليوم السابع والعشرين في رمضان
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق