في عيون الشجر المثمر وجدت أمي...
لأول مرة لاحظت أن الثمر الذي تحتضنه الشجرة ينبض...
كانت يومها روحي جديدة...
وفي العودة الى البيت سألتها...
هل حقيقة الثمر فيه نبض الحياة...
وهي القادرة على أن تفهم ما يدور في قلوبنا وأدمغتنا...
كل شي في الحياة ينبض...
قلت لها حتى أنا...
تبسمت...كيف لا يا سن لايت وأنت أنا...
أسعدني همسها...وفكرت متى سيأتي اليوم الذي فيه أعرفها...
لا لن أحاكمها...لأن القضية بالنسبة لنا نحن البشر...منتهية...
نبكي ...فتبكي...
تؤلمني النتائح ...فتموت على أعتابه...
ضيق يكاد يخنقنا...فتختنق...
تعب يلتهم أعضاءنا...فنراه يوشك أن يفقدها القوة...
تراقبنا...ولا تتجسس علينا...لأنها تريد أن تحمل همنا...
حبيبتنا في كل الأوقات...
تقود حملة البحث عن السعادة من أجلنا...وتنسى نفسها...
توأم ذاتي في جنات عيوني...
حبيبتي في عطري اليومي...
فلا النهار يخفي عواطفها...ولا الليل بالرغم من ظلامه قادر على أن ينساها...
أستاذي كان يجدثني عن الأكسجين وأنه الحياة بالنسبة لنا...
يومها سألته...يعني أن الأكسجين مثل أمي...
نظر إلي مبتسما...وقال في الحقيقة أمنا أهم من الأكسجين...
حقيقة بالنسبة لي هي كل الفصول...هي مملكة...وليست ملكة...
أنا أراها مع الشمس في النهار....
أحسن بوجودها مع القمر في الليل...
هي علامتي منذ ولادتي حتى إنتهاء حياتي...
وإن سافرت كانت في حقيبتي...وإن نمت كانت في وسادتي...
وإن مشيت كانت في الغيمة التي تظللنا...
هي في حقيقة الأمر...التأشيرة التي بها أدخل الحياة...
هي جواز سفري الذي به أستطيع دخول الجنة...
وإن إبتسمت لي فأكون سعيدا للغاية...
هذه عيوني....أمي...رحمها الله...
تحياتي
سن لايت

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق