اليوم عندما إستيقظت شعرت أن حقيقة اليوم أفضل أيام حياتي...
كل فرد منا ينظر الى حقيقة حياته...
هل بالأمكان أن يستيقظ غدا حيا...
إذا علينا أن نحتفل أننا على قيد الحياة...
اليوم علي أن أكون سعيدا...
فالحياة التي أعيشها يهمني منها أنني لا أغضب الله أولا...
وأن هناك أناس كثر في داخلي أحبهم وأظن أنهم يحبوني...
من المفروض لأني لم أفعل شيئا يسيء إليهم...أو يزعجهم...
وهناك أناس حقيقة جعلوني أقوياء بوجودهم الى جواري...
وفي الحقيقة كان هناك عتاب على صديق شجعني على الهجرة...
أن أهجر وطني بالرغم من الدماء والخراب فيه...
سأخرج من البيت اليوم ورأسي مرفوعا...وبقلب سعيد...
فالله أعطاني كل هذه الهدايا...
الفجر الرائع طبعا بنظري...
الشمس التي تعطينا القوة...
الغيوم التي نحبها بالرغم من أنها عالية في السماء...
الأشجار...كل الأشجار إذا كانت مثمرة أم لا...نحبها...
الزهور والتي نشتاق إليها...وخصوصا الياسمين...
والعصافير مهما تكون أنواعها نحبها...
اليوم لن أترك واحدة من هذه الأشياء الرائعة التي منحنا الله أياها تهرب من حياتي دون أن أستفيد منها لأنها تخصي ومن حق ذاتي...
اليوم سأبحث عن صديق...
إنسان في نظري...أجلس معه أشرب قهوتي في الصباح...
اليوم لن أقف في طابور الحياة أنتظر إنسانا ما بحاجة إلي...أنا سأبحث عنه...
لأني أرغب بأن أسعد إنسانا ما اليوم كما أن الله أسعدني...
اليوم سأرفع يدي الى السماء أطلب الشفاء لكل مريض أعرفه أو لا أعرفه...
في الحقيقة علينا أن نتأكد بأن الدور الذي علينا القيام به في الحياة قد قمنا به...
لا لن تكون هناك إختيارات خاطيئة...
ولن أقف على قارعة الحياة كهمجي...
وفي الحقيقة بالرغم من أن التاريخ مهزوم أمامنا فهذا يعني أننا قد أسقطنا في ذواتنا كل القيم الإنسانية والروحانية والتعاليم السماوية...
والحقيقة الأخرى لأننا لا نراهن في أنفسنا...
وهذه حقيقة مؤلمة...
علينا أن نرفع الظلم عن أنفسنا أولا...
مطلوب منا القراءة والتحليل...
وأن نفحص التقارير التي تتناقل أمامنا...
ونتأكد أنها غير مزيفة...وغير مدسوسة...
ولو نظرنا الى هذا العالم...لوجدنا أن هذا الإنسان يحمل قلما...وذلك الإنسان يحمل بندقية....والمؤسف أن هناك عدم توافق بين هذا وذاك...وهذا ما يؤلمنا...ويجعل منا شهداء بدون فائدة...وبدون نتيجة...عجيبة غريبة كل واحد منهما على نقيض...هذ ما نسميه في الحقيقة الطوابير الخطأ في حياة الأمة...
نسيت يا صاحبي بأني إبتدأت حديثي إليك بالفرح والسعادة وإنتهيت بك الى طابور الألم والمهزلة...
هذه تشبه نوعا ما خربشة الصديقة أحلام...
أما صديقتنا الذكية فالتعليق سيكون كالباب الموارب...
واليوم أسعدتني هدية جاءت عبر هذه الذبذبات...سأحتفظ بها وأستعملها...
المهم أن صديقنا المشاكس قد عاد ولا يهم الصورة التي عاد بها...
المهم أفرح قولوبنا...ولون عيوننا بحروفه...لأن ما يكتبه متقن جيدا...
وإن تابعت كلامي فقط لأقول لكم...
تحياتي
سن لايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق