   صدقيني كنت دائما أحب أن أتسكع في شوارع بلاد الياسمين... واليوم يزعجني من أن كل ما هو جميل يطحن... حتى ملامح الأشياء الفاتنة تداس... والصوت ما عاد له حظ في الخروج... صقيع في الأعماق لا يستطيع أن يهتف... قاعدة وضعت لتهدم أحلام بلاد الياسمين... حتى الأنوار إختلف ألوانها... والمناظر أصبحت هزيلة في شوارع وأسواق تقريبا ماتت فيها الحياة... وكأني بها تمد لنا يدها لتودعنا... ولكننا لن نقبل منها هذا الوداع بمثل هذه الصورة... ولن تكون أمامنا تمثالا من حجر... ولن نسمح بأن يمشي من لا يرحم على أرضها... غدا سيصدر قانون الحق من السماء الزرقاء... الأرض لنا...والحب لنا...والياسمين ملكنا...
يا صديقة بلاد الياسمين... إنشغلت بالأمس بالكتابة عن موضوع سيرى النور قريبا... والحقيقة جاءت كلمتك هذه فتوقفت... كان رجائي للقلم أن يهدأ بعض الوقت... وقلت له أنا سأتولى جمع حطام كلماتي وأنسق حروفها... خذ أنت بعض الوقت للراحة...والتنفس... كان يقطف الورود...إنه صاحب الحقل...ومرت به جميلة... توقف ينظر إليها...يسأل نفسه هل هي خرجت من بين وروده... فقالت له لماذا لا ترتاح ودعني أنا أقطف الورود... نظر إليها بحنان وقال لها...عفوا سيدتي ...أنت حقا جميلة... ولكن لا أستطيع أن أتركك تقطفين الورود... إستغربت...ولماذا يا سيدي... قال لها ممكن أن تقطفوا الورود بالطريق الخطأ فتموت سريعا قبل أن تصل الى القلب... من الله نطلب أن يلهم الإنسان أن يعرف كيف ومتى يقطف الوردة... تحياتي سن لايت
 -- | |||
| |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق