Ƹ̴Ӂ̴Ʒ صندوق النمل Ƹ̴Ӂ̴Ʒ : فجأة تغير الإنسان...

)             فجأة تغير الإنسان... وفجأة تحول صديقي الحنون الى قاتل... ومات بحر النور...وعاش بحر الظلام... ونسينا أحوالنا وعاداتنا... حتى أحزاننا تغير طعمها... ففي الحقيقة المرة ما عدنا نعرف حقيقة حالنا... ولا من ولدنا...ولا من ربانا...ولا من علمنا... كل هدايانا أصبحت أشلاء... صديقي بالأمس إبتسم لي...قال: هل تعرفني؟؟؟ قلت له أنت صديقي... قال لي: أنا حاربت في تشرين.... إبتسمت وقلت له: أنسيت أنك خنتنا في حزيران... لم يسمع كلامي...وأكمل طريقة في عالم الضباب... في حياة مزدوجة...يعيش مسرحية هزلية منذ البداية... مصر أن الخطأ موجود قبل أن يولد...والذنب ليس ذنبه هو... هو من نخبة جديدة من الشباب...يصر أن الحل بيده ... فتمرد داخل ذاته أولا...ومن ثم قلب الطاولة ... لم يصفقوا له...ولم يشاهد أحدا ينحني له... وإستأنف رحلة الغباء في عالمه...وأخذ يقفز في كل الإتجاهات... كان قد سمع مرة أننا في عصر السرعة...لهذا ثار بدون نظام... هم سموا هذه الحركة بإسماء كثيرة...فبكى لأن الأفكار فشلت... وتعرت الدموع...وماتت الدماء...وضيفنا لم يأتي على هوانا... والكل نفث حقده في ينبوع الوطن...والكل نام في العراء... والكل نسي أن جدران الحقيقة في السماء...وليست على الأرض... وكان التيه رجلا جاء من خلف القضبان...وتم إعتقاله كرئيس... وكانت المصيبة الكبرى أنهم فتتوا الوطن... ولهذا تم إعتقال كل الأفكار بإسم العسكر... والكل بغباء فرح بأن العسكر تحول بقدرة قادر الى إنسان من لحم ودم... وإذا بالحذاء يهتف لهم...وتوارت القلوب...وشاخت العيون... وماتت السنابل...وهرولت الأطفال من أجل إيجاد الحلوة... وتم جلد الزوجة في ساحة الميدان بإسم العسكر... وفي الحقيقة كلهم يتعانقون...والحقيقة المرة كلهم أصبحوا في سجون حقيقية.. وجلست أنا وسيدة العالم على رصيف الحياة نبكي... لأن اليمن السعيد مدرج بدم الأوهام... وبلاد الياسمين شوارها نتنة من كثرة الغبار... معذرة يا صاحبي...هذا الكلام موجه لي...وأنت بريء مما أقول... وفكرت كيف تريد أنت أن أختم كلامي هذا...وبما أنك بقيت صامتا... اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ مَيْتاً إِلاَّ رَحِمْتَهُ... اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ مَرِيضاً إِلاَّ شَفَيْتَهُ... بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين...  سيدنا وحبيبنا وشفيعنا... محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله الكرام وصحبه الابرار ..... تحياتي سن لايت