قلب طيب يهتم بشؤون المواطنين...
يؤمن باللاعنف في حدود ذاته...
عنده ضمانات بأن العسكر لن يقطعوا لسانه...
عنده رغبة بأن لا ينفصل عن الآخرين...
لا تخلو صفحة من صفحات حياته إلا مليئة بالدموع...
قالت له أمه رحمها الله ذات مرة:
تزوج إمرأة ذكية يطول عمرك...
قلب محترق
يتعارض مع العقل والمنطق...
دائما ينقب في أوراقه القديمة التي دملها تحت التراب...
يحرق الأجيال من أجل كلمة ينطقها في شارع المدينة...
يحمل راية بها يريد أن يستعيد والده الذي أعدمه العسكر ...
الإرهاق أفقده الذاكرة...فأقسم أن من يقتل هو بريء...
ومرة أحب أن يرسم لوحة على شارع بلاد الياسمين...
وفي النهاية أحرقوها بالكامل لأنها كانت حمراء كالدم...
قلب يائس
مع موت أمه إندثرت أحلامه كلها....
ومع إحراق مدن بلاد الياسمين مات في قلبه الرحمة...
أصابته اللعنة وهو يرى كل من حوله نيام...
آخر تقرير كشف اللثام عن أن أمه ماتت لأن الزمن كان رديئا...
القذائف التي تنهال على بلاد الياسمين مصدرها الشعب تقرير آخر...
وبين التقريرين جلست وتعلمت الرماية...
والكل يقف في طريق المجهول...الإيمان أو الفتنة...
والكلام الجميل في نهاية المطاف...الطغيان هو الديمقراطية...
قلب محب
هو من سكان هذا العالم وإنصهر فيه...
كان خائفا عندما إلتقى بها على أطراف المدينة...
كان شابا وسيما وكانت هي من الطيف قد خرجت...
لا تشبه النساء ولا حتى المال....
حيث يسود الفرد موجودة بكل جلالة قدرها...
ليست متسلطة لأنها لم تكن في يوم ما إمرأة...
إنطباع روحي يخبرنا بأن أبعاده بدون حدود...
نوعا ما ينفذ ما يستطيع فقط ليرضي من يحب...
في الحقيقة إقتلعوا نصفه والنصف الآخر شوهوه...
وبهذا أزالوا التهديد من طرفه...
ولكن بقي شامخا بدون أن يعرفوا الحقيقة...
قلب أحمق
عندما أخبروه أن الغزو قادم إبتسم...
وأن الكلاب البشرية قد إحتلت بلاد الياسمين رقص...
كان يروج السعادة على المارة...
الوزير عندما صادفه في الطريق إفتكره مجنونا فأعطاه ألف ليرة...
إبتسم وتمتم في سره...سوف أشتري بها رصاصة...
وبإبتعاده عنه تبدد المشهد...كانت الألف ليرة مزورة...
وبالرغم من أنه أدرك بأن الوزير فاسد ذهب الى المصرف...
فإعتقلوه ليس لأنه يحمل ألف ليرة مزورة بل لأنه أحمق...
وحتى الآن ما زال في السجن ينام...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق