الأربعاء، 30 مايو 2012

Ƹ̴Ӂ̴Ʒ صندوق النمل Ƹ̴Ӂ̴Ʒ تقريرعن زيارة الاجئين السوريين في الأردن

تقرير عن زيارتنا للاجئين السوريين في الأردن‎

أحمد بن محمد الغامدي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

وبعد، فقد أكرمنا الله بزيارة عدد من الإخوة اللاجئين السوريين في الأردن وقد بدأت الرحلة يوم الثلاثاء 1/7/1433هـ وانتهت يوم الجمعة 4/7/1433هـ وبعد الوصول إلى عمان توجهنا مباشرة إلى منطقة المفرق التي يوجد بها عدد كبير من اللاجئين. بدأنا زيارة الأسر السورية يومي الأربعاء والخميس بمرافقة الأخ محمد المعاني ( أبو عبدالله ) وهو معروف لدى كثير من دعاة المملكة وهو أردني الجنسية وله اهتمام كبير بأعمال إغاثة اللاجئين السوريين. تم تفقّد الأسر في أماكن سكنهم. كانت الأوضاع مأساوية بكل المقاييس. بعض المساكن كانت عبارة عن غرفة أو غرفتين لا يصلح بعضها لسكن الآدميين. في كثير من الحالات وجدنا أكثر من أسرة يسكنون في غرفة أو غرفتين. وعلى سبيل المثال كان هناك 26 فرداً – بين كبار وصغار – يسكنون في غرفتين!. كان بينهم بعض المرضى الذين لم يستكملوا مرحلة العلاج. معظم الموجودين كانوا من النساء والأطفال لأن رب الأسرة إما أنه قُتل – نحسبه شهيداً – أو أنه معتقل أو بقي في الداخل يقاتل مع الجيش الحر. كانوا – في الجملة – بحاجة للطعام والشراب والثلاجات والغسالات وفرش الأرضيات ودفع الإيجارات. تم تقديم شيء من المساعدات المادية.

تم أيضاً زيارة عدد من المصابين في المستشفيات. كان ضمن من زرنا عميد منشق منومّ في المستشفى الجامعي بإربد وهو مصاب بطلقة في وجهه وحالته صعبة. زرنا مرضى في مستشفى أهلي يعالج بأسعار مخفّضة. حالاتهم تتراوح بين المتوسطة والكبيرة. دعونا لهم وأوصيناهم بالصبر ورفعنا من عزائمهم. هنالك من ساهم في دفع تكاليف التنويم والتمريض ولكن المتبقي عليهم وقت الزيارة كان حوالي 39000 دينار أردني أو ما يعادل 200000 ريال تقريباً. دفعنا ما يسّر الله على الحساب . زرنا المستشفى الميداني وهو في منطقة الجابر بجوار الحدود فوجدناه مهيأً لاستقبال الحالات العاجلة إلا أن إجراءات الترخيص لم تنته بعد.

تم زيارة المدرسة الخيرية المسائية التي استأجرتها إحدى الجمعيات الخيرية بتوصية وإشراف مباشر من الأخ محمد المعاني والتي تضم وقت الزيارة حوالي 200 طالب سوري وكان قد تخرّج منها سابقاً100 طالب. هدف المدرسة تعليم اللاجئين السوريين – كباراً وصغاراً – العقيدة الصحيحة وبعض قصار سور القرآن الكريم وكيفية الوضوء والصلاة والصوم وبعض أساسيات الإسلام حيث وُجد أن هناك نسبة كبيرة من الكبار والصغار لديها جهل بالأمور الشرعية الأساسية نتيجة التجهيل الذي عاشوه خلال العقود الماضية. منهم من لا يعرف بعض أركان الإسلام وأركان الإيمان وبعضهم لا يعرف عدد ركعات الصلاة، بل ولا يجيد قراءة الفاتحة التي هي أعظم أركان الصلاة. وجدنا فروقا واضحة في فهم الأمور الشرعية بين من دخل هذه الدورة ومن لم يدخلها. هم بحاجة ماسة للمزيد من الدعم لأنهم يعطون الطالب 100 دينار ( حوالي 500 ريال ) شهريا ليشجعوهم على الحضور ولتغطية بعض مصاريفهم المعيشية.

التوصيات:

1 – أهمية استمرار الدعم المالي والمعنوي

2 – تقديم الأشياء العينية من فراش وغطاء وثلاجات وغسالات ومراوح.

3 – توسيع مشروع إقامة الدورات التعريفية بالأساسات الشرعية للذكور والإناث ودعمها ماديا وتقديم الكتب والمطويات النافعة.

4 – إيصال هذه الحقائق للناس من خلال الخطب والمحاضرات والكلمات ووسائل التواصل الاجتماعي وحثهم على دعم إخوانهم والدعاء لهم.

5 – استشعار أن قضيتهم هي قضية كل المسلمين من أهل السنة وأن النصرة واجبة على الجميع حيث أن أهل السنة والجماعة في سوريا يقومون بالواجب نيابة عن الأمة.

6 – اعتقاد أن خذلاننا لإخواننا إثم عظيم وقد ندفع ثمنه أضعافاً مضاعفة جزاءً وفاقاً ولا يظلم ربك أحداً.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أخواكم:

أحمد بن محمد الغامدي فوزي حمد الصبحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق