الأحد، 19 فبراير 2017

☆شماغ وتنورة☆ : حياتنا سريعة كسرعة الريح بل أشد

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

 

الوداع أيتها الثقافة الحميمة التي منها إنبثق الحب لأول مرة...

الألوان كانت زاهية منبثقة من وعن الحب واللقاء والإجتماع والجلوس...

في الغربة... هذا ما تخبرنا عنه الرائحة...رائحة الغربة ...

هل الإنسان ما زال وفيا ولا ينسى رائحة الخبز الطازج...

أم أننا هنا في مستنقعات غريبة...في أرض الجحيم...

أم أن زمن الحنان قد إنتهى...وحمل حقيبته وهرب... إم إنه إختبأ في زاوية النسيان...

أم أن الحلم الوردي قد إضمحل أيضا بغير تذكرة سفر ولا حتى رحلة نظامية...

أم أننا هنا في هذه الغربة عراة من جميع الثقافة...

وشجاع الأمس... اليوم يحلم بالشجاعة...

وهو لا يبكي لأن الدموع بقيت في الوطن كما تم تخزين الحنان هناك...

أم نحن أصبحنا غرباء في هذه المدينة الغريبة...

والشعاع كان يوم كان الحب حقيقي ومثقف...

حتى نلاحظ بعض الأحيان أن الطفل يحن الى الصغار أكثر من الكبار...

إستيقظ صباحا ...صباحا مضيئا...سماءا صافية...في العالم شيء من الغبطة...

والطيور كلها بيضاء...سبحان الله...ولكن هنا الندى لا يتلألأ كما يحدث في بلاد الياسمين...

والبحر هنا له وجهة نظر أخرى...ولكن هذه لن تدمينا لأننا نحصل على ثقافة ما...

حياتنا سريعة كسرعة الريح بل أشد...

إذا الصورة تكون كما أنت تريدها...ولكن لا تجعلها شرسة...

بل إجعلها أبهة ...جليلة...صادقة...

إذا يا صاحبي كن مسلما...مؤمنا...وتذكر أن صلة الرحم قبل كل شيء...

والشمس يا صاحبي لا تغنيك عن رؤية الحقيقة...

وإذا كانت ذاتك مطاردة فظلام العالم كله لن يحجبك عن رؤية من يطاردك...

هذه هي المدينة ولا تقول لي أنك مطوق والحركة تتعبك...

في الحقيقة كلنا جرحى المهم أن نتواصل حتى يرحمنا الله...

كن كريما...وكريما للغاية...ولكن لا تدعهم يستغلون كرمك...

حب الجميع ومن شئت ولكن لا تجعل أحدا يؤلم قلبك...

ثق بالجميع ولكم ياك أن تكون ساذجا لدرجة أنهم يدوسون على أطرافك...

إستمتع بكل ما عندك من صبر ولكن إياك أن تفقد صوتك...

إفعل كل شيء وما يحلو لك بقلب طيب ولا تنتظر من أحد جوابا وتأكد بأن لن يزعجك أحد...

اللهم أرحم والدي كما ربياني صغيرا وأسكنهما فسيح جناتك يارب...

وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه

الأخيار وسلم تسليما كثيرا...

تحياتي

صن لايت

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق