| |||
أنا فلسطيني من سكان غزة... من يتذكر غزة... من يعرف أين تقع على الخريطة السوداء القبيحة المنبوذة... خريطة العالم... أنا عربي فلسطيني وأيضا من غزة أمشي على التراب... وأتنفس الهواء...وأشرب الماء...وأمشي على شاطيء البحر... صحيح أنا جائع وحزين ومريض والسبب الحصار الإسرائيلي والعربي... ولكني لست كافرا ...ولن أكون كافرا... لي رب ومعه وبالدعاء أثرثر كثيرا... ومعه سعادتي...ومعه فرجي...ومعه طعامي...ومعه شرابي... ومعه صحتي...ومعه عافيتي... بالرغم من حصاركم...بالرغم من ظلمكم...بالرغم من حقدكم... سأظل صامدا...وسيبقى الله ربي...والإسلام ديني...ومحمد رسولي... قولوا ما يحلوا لكم... والسؤال الذي غدا سوف تسألون عنه... لماذا الفسطيني منبوذ...لماذا الفلسطيني مسجون... لماذا الفلسطيني معاقب... لماذا الفلسطيني معذب... لماذا الفلسطيني مهموم أكثر من غيره... هل قضية هذا المسكين الفلسطيني سياسية أو دينية... من فضلكم جادلوني...أنا في الحقيقة أكن لكم كل الإحترام... وأنا لا أحب المواجهة...نحن نريد فقط أن يفهم الساسة أنهم على خطأ... هذا الإنسان مسلم كادح...مظلوم...أنتم أدخلتموه في هذه الدوامة... وأنتم مارستم معه وضده نظاما جائرا... لقد شبع المسكين من سياسة التطنيش والنئي بالنفس... أنا لا أطلب مساومات معكم...ولا أن يكون إقتصادي مثل إقتصادكم... قرأت كل ما تكتبونه أو تأمرون أن يكتب...ولن أعلق بملاحظاتي عليه... وملاحظاتي كثيرة ومؤلمة ...ولكن للأسف لقد شبعت من أفكاركم... ودفنت ملاحظاتكم...ولن أرث منكم شيئا...ولا ذرة واحدة... أنا تحررت من هيمنتكم...ومن إستبدادك... حتى في النهاية خرجت من ثقافاتكم لأنها ثقافات موروثة ومصطنعة... فثقافتي القرآن والسنة...وهما رفيقا دربي في الحياة حتى النهاية... عباراتي جمل ... جبلت من هذه الثقافة... وسوف أسكت وأصمت عن ثقافتكم لأني نسيتها...فهي في الحقيقة سلبية...وأنا إيجابي... أنا على شاطيء غزة سعيد بوجودي هذا... أمشي فرحا لهذا سأضرب الرمال بأقدامي بلا غضب... وبلا كره...وبلا حقد...هذا ما علمتني أمي إياه رحمها الله.. أنتم تضربون بيوتنا وكبرياءنا وأجسادنا وكرامتنا وأطفالنا بكل ما تملكونه من حقد وبغض وقليل من الشجاعة... أنا لن أتعب بالنظر إليكم بالرغم من الضباب الذي يلف وجودكم... ومن خلال هذا الضباب أكاد أرى أشباحا تتحرك ولا أستطيع أن أميزها... وفي كثير من الأحيان أظنها أشجار ولكن في الحقيقة عارية من الورق...ومن الثمار ومن الخير... رغبتي أن أسبح في مياه غزة...وسوف أفعل ولن أرضخ لتهديداتكم... وكان سؤالي لأمي رحمها الله ...أين العيب يا أمي...في البيت الذي دمرته القنابل الأمريكية وحملتها الطائرات الأمريكية بقيادة طيار أمريكي وهذا الطيار تطوع لأن يقتل أطفال العرب ... وأظن أنها هذه الطائرة أقلعت من حاملات طائرات أمريكي تتجول وتتنزه في بحارنا... أم أننا فقدنا مفتاح الحياة...وألغينا الباب... ونسينا بناء السقف...ومن العجلة لم نبني الجدران...وأيضا لا تجدون أثرا لبيتنا..فغرقنا في الأوهام وخرجنا من السراب الى سراب آخر... اللهم أرحم والدي كما ربياني صغيرا وأسكنهما فسيح جناتك يارب... وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار وسلم تسليما كثيرا... تحياتي صن لايت
| |||
|
الأربعاء، 22 فبراير 2017
☆شماغ وتنورة☆ : فثقافتي القرآن والسنة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق