دخلت بيوتا كثيرة ولم أجد للأسف كتبا للقراءة...
كتبا تعلمنا الحياة...
كتبا من حروفها نتفلسف...
لماذا لا يهتم كل إنسان بنفسه أولا وبهمومه...
والدنيا كلها مفارقات...
والدنيا واسعة ...
والدنيا كلها مشاكل...
كلها فلسفة...كلها سياسة...
نحن بحاجة الى صدمة...صدمة وجدانية ...
وهناك نسجل بعدها ألف صورة وصورة لحياتنا...
نكتب ألف كلمة وكلمة لوجودنا...
نؤلف ألف كتاب وكتاب لأخلاقنا...
نعم نحن بحاجة الى معاني جديدة...
نحن بأمس الحاجة الى مفاجآت مختلفة...
الى إحساس نعيشه من جديد يشبه إحساسنا لأمنا...لوالدنا...
علينا أن نعرف ديننا أكثر من غيرنا...نتعرف عليه من جديد...
وكأننا ولدنا اليوم وليس بالأمس...
نهمل ما فات...نفهم الحاضر ونحتضن الجميل...
نتحضر للمستقبل بإغتسالنا بماء الورد...
نفهم أولا خيوط الذات...نجعلها تثمر...ونراقب ثمرها حتى تنضج...
ونتأكد من أنه بالفعل نضج...
وحتى يحدث كل هذا نحن بحاجة الى هذا...وهذه...
ولكن ليس بإسقاط الثمر...ثمر أشجارنا...بل بالتأكد بأن هذه الثمار هي حقيقية...
وثابتة...ولن تهرب من عروقنا ومن عالمنا...
أن لا نبكي أمام أول درجة من درجات الظلم...
أن نقرأ كل ما نراه معنا أو ضدنا لنكتشف نحن الحقيقة...
والبعض سوف يصرخ ويغضب ويقول وأنت كيف ستفهم كل شيء...
وأنا أقول وأهمس بهدوء ورقة وحنان...وأنت كيف فهمت كل شيء...
لا تحكم على كلامي إن لم تكن تعرف معناه...
ولا تكره سطوري لأنك لا تستطع أن تستوعب ما فيها...
وأما ما في داخلي فأتركه لخالقه...
إنسان يدرس الأدب واللغة والإجتماع وقف طالب وقال له:
يا سيدي ويا أستاذي حياتك كلها شوائب فكيف تعلمني الفضيلة؟؟؟
فرد عليه بهدوء وبإبتسامة حنونة :
تعلم مني ما أعلمه لك ولا تنظر الى شوائبي...فكلنا بقايا من الحق والحقيقة...
اللهم صبح على أحبتي بنور وجهك يا ذا الجلال والإكرام...
صباح مغلف برائحة الياسمين لكل إنسان فقد بيته وأرضه وحبه...
مساء يعانق نجوم الليل لكل من حب وغضب وترك أرضه بعد أن دمرت...
صباح الشوق والحنين لمن إختنق في وطنه فرفع يديه الى السماء صامتا...
مساء الدفء لكل من لبس حبا من الحزن على وطنه فلم يغادره...
هناك وقف شبحا على الأرض التي قالوا له أنها له وفي الحقيقة سلبت منه...
همس وفي جروحه هباء...وفي جسده أنة...وعلى طريقه حاجة...
أنا إنسان مثلك يا أخي...رجاءا لا تعادي قلبي...
أنا إنسان مثلك يا أخي...رجاءا لا تلجم لساني...
أنا إنسان مثلك يا أخي...وأخلاقي القرآن...
وحتى أقف أمامكم وأتكلم ولا أتكلم...أقول لكم...
اللهم أرحم والدي كما ربياني صغيرا وأسكنهما فسيح جناتك يارب...
وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه
الأخيار وسلم تسليما كثيرا...
تحياتي
صن لايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق