الأربعاء، 4 نوفمبر 2015

☆شماغ وتنورة☆ : العدو إستهلك حروفنا وقوافينا

 
 
 
 
 
 
 
 
 

متى يا قدس لم تكوني حزينة...

متى يا قدس لم تكن نساؤك باكيات...

متى يا قدس لم تتساقط عليك آلاف الكلمات الجميلة...

متى يا قدس جلسنا نردد أجمل الكلام وأروعه...

ولم نخجل وقلنا إننا قادمون...كم سنة مرت ونحن نقول قادمون...

أغانينا تغيرت أوزانها...

تغاريدنا أمست حجارة...

دموعنا جمدها الغباء في العيون الحنونة...

لم ننجز شيئا...ولم نتقدم خطوة واحدة بل رجعنا آلاف الخطوات...

العدو إستهلك حروفنا وقوافينا ...

والتاريخ يا قدس تحول الى قش وحصى...

ولهذا ما زلت يا قدس حزينة وستبقينا حزينة...

ما زلت يا قدس نقطة سوداء في عالمنا وستبقينا كذلك...

ألم تسمعي...كنتم خير أمة أخرجت للناس...

فلم نفهم الحقيقة وجلسنا نتعلم من الناس...ولم نعلم الناس...

نحن خير أمة ...حتى نعلم العالم ونكون مثلا أعلى للعالم...

وإذا بنا كما خلقتنا يا رب...

اللهم إملأ يدي عملا ولا تملأ قلبي بحب المال...

يا رب خلقتني لأعمل صالحا فكن معي حتى أكون كما تريد لا كما أريد أنا...

لماذا نحن نتقهقر وعندنا أروع وأعمق دين في العالم...

عندنا أحن وأطهر إنسان في العالم الرسول صلى الله عليه وسلم...

هل في الحقيقة وجهنا قبيح...بالأمس جلست الى المرآة ساعات وساعات ولم أتوصل الى إجابة...لأن وجهي كان عادي كباقي الوجوه في العالم...

الحياة كالصلاة...إذا إتقنت الصلاة وصليت كما يريدها الله وكما علمنا إياها الرسول صلى الله عليه وسلم تكون قد إقتنعت بأن الحياة طريق إيضا الى الجنة...

إستمتع بالحياة بحدود ذوقك وقوتك وإيمانك...دع شعورك يتوقف عن الخوف من الحياة...خلقنا ليس للخوف بل لمحاربة أشياءا كثيرة ومنها الخوف...

إستنشق الهواء ولا تخاف من أن يتسرب مع الهواء أشياء تؤذيك...

لماذا لا نتعادل مع الحياة...نأخذ ما لنا ونعطيها ما علينا...نعيش أحرارا ونموت مؤمنين بصدق وحق...

عودتني وعلمتني ودربتني أمي رحمها الله أن أقرأ غير القرآن...وكل يوم...

وإتقنت هذه المهمة...القرآن أولا...ثم أن أجد الكتاب المهم والكتاب الذي إذا إبتدأت بقراءته لا أتوقف إبدا حتى أنهيهي حتى ولو قامت الساعة...

لماذا لا نكون ممن عندهم حسن خلق وسماحة نفس...

لماذا لا نزرع في قلوبنا ونفوسنا التواضع ولا ننسى حوائج الناس...

لماذا لا نتذكر دائما ونعمل به في حياتنا الصدقة وصلة الرحم...

اللهم أرزقنا قلوبا مؤمنة نقية...

لماذا لا نلاقي بعضنا البعض بإبتسامة وكل الأشياء الأخرى تهون...

ما سوف تفعله اليوم بصدق وإخلاص سوف يحسن أفعالك غدا...

بالرغم من ضيق الصدر والحزن العميق والألم في القلب للمشاهد التي نعيشها في عالمنا العربي والإسلامي ما نزال نهمس في سرنا:

اللهم إجعلنا من الشاكرين الذاكرين الراضين...

اللهم أرحم والدي كما ربياني صغيرا وأسكنهما فسيح جناتك يارب...

وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه

الأخيار وسلم تسليما كثيرا...

تحياتي

صن لايت

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق