| |||
حنين الى الرحيل... لا أحد يحن الى الرحيل مهما كانت الحياة صعبة أمامه... الإنسان يرحل هذه قضية الخالق... إذا كان كبيرا أو صغيرا... إذا كانت روحه فريسة المضاجع أو كانت هذه الروح ساكنة الهدوء... مهما عانق في الحياة الغضب أو العتاب أو العبث فهو راحل... حتى لو إغتسل بالكبرياء أو بالدماء....فهو راحل... وإذا شعرت بأن حياتك كالليل قاتمة فلماذا البوح بها للغير... بالرغم من أني لن أضرب جدار قلبك بكلام قاس... أنا لا أقول لك أنك إنسان خائف...وأنك تضرب الحائط رعبا وخوفا... ولا تفكر بأن الأرض ستكون في يوما ما مخبأ... والأمل لن يضرب جدران عالمك ولا بصورة من الصور... عندما ينهمر الغيث فتذكر بأن لك قسمة فيه... ولكن إياك أن تبدله بالمطر...فالمطر سوف يتحول الى سيول... وأنت أمامي كنت أفكر ما هذا العنكبوت اللئيم ينسج في فكرك... هذه الخيوط هي التي غيرت مفاهيمك للحياة وللقيم... وكنت تمنيت لو أنك لم تقرع هذه الأجراس...لكنت قد أعطيتك عذرا... هل خلقنا هكذا أرواحا غريبة وأيضا في وطن نحن الغرباء عنه... صديقي قال لي بأن هناك من يرحل لأنه لا يستطيع تشويه الأخلاق... قمة في العطاء الفكري للتحليل الأخلاقي... هل هؤلاء أشباه رجال أم أن الواقع غير خلاق ولا يشبه القيم... إنسان يصارع ...إنسان يناضل...عنيد..وفي الختام يشعر بالهرم... فيكتشف بأن الكذب هو رداء جاره...وصديقه...وإبنه... ويخاف أن يقترب الى ذاته...فيرحل...بهما تكون العواقب... ويعمل له تابوت...ويشتري طبلا...ويختار موسيقى... ويدرك أنه يهلوس...الألم شنيع للغاية...الألم نكسة حقيقية للنفس... ويرفع هامته لأنه يكره السبات... أخبركم قصة...أو فكرة...أو كلمة غير منطقية... عندي ذكريات...صامتة...وصامتة للغاية... عندي أدراج مليئة بالأوارق كتبتها في ساعة غضب واليوم أرفض لها النور... وهناك قصاصات من الورق بألوان مختلفة عليها شيء من الشعر... ورسائل كثيرة لونها أصفر...وورقة رمادية اللون فيها قضية غريبة لإنسان غريب... وعندي أيضا إيصالات البعض إعترف لي بأنه أخطأ في حقي... واليوم أنا همي حزين...هل هذه حقيقة ...كيف يكون الهم حزينا... ليت كانت المقابر بعيدة عن أشعة الشمس...وأيضا عن ضوء القمر... أمامي فنجان قهوة أشعر بأنه يضحك مني وعلي ويدافع عنكم... يسألني لماذا الضجر إقتحم عالمك...والجواب سيكون أنت لامبالي... أنت صورة مشوه من الحياة...أنت كنت مادة حية متحركة... واليوم أنت جعلت لنفسك تمثالا...نحته من ضباب حياتك... وحولت دنياك الى جاهلية...ونسيت أين ولدت...ولماذا ولدت... وأصبح لا الشمس ولا القمر يمكن لهما أن يزرعا بسمة على شفتيك... ستبقى كما قال صاحبي...إنسان شارد... تحياتي صن لايت | |||
|
الأربعاء، 8 أبريل 2015
☆شماغ وتنورة☆ حنين الى الرحيل
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق