صبيحتكم قنينة عطر كسرتها خادمتي اللعنية ..
في الحقيقة ان الأديب يهمس لنفسه وسط الجموع أنّه محاصر بالكائنات العاصية..
ولا يدري إن كان جحيماً مؤقتاً ليجتمعوا حوله ..
ولكنه يعلم هذا : أن نار الغضب لا تدفئ ..
لو كانت تفعل لما ماتت أحلام اليتيم من الصقيع..
الحرف طلسم ألم وفرحة ودهشة ومعرفة..
الحرف الذي حمل ورطته معه منذ أول لحظة إدراك لأول لحظة كتابة ..
هو ذاته الذي يشاركه اليوم وحدته ونزقه ومزاجه العكر ونفسيته المضطربة..
الحرف رفيقه الذي لا يخـون..
الحرف أمه وأباه..
الحرف وطنه المنفي بأعناق الأقلام..
لذا كان على الصفحات العاصية أن تذهب لأدراج الكتاب المغمورين..
لأنها هناك لا تموت ولا تعيش..
لا تنتهي ولا تبدأ ..
تظل مخبأة بجيب الغيب حتى ساعة الكشف..
وهذا عقاب يليق بجمالها..
من أنا ؟
أأنا الرجل المذهول المستيقظ في السابعة وأربعين دقيقة , ذاك الذي يكره وجهه المرمي بالمرآة كآخر صورة واقعية للخيبة ؟
تعال أنت أيها الوغد اللعين الممتلئ باليقين وأخبرني من أنا ؟
أأنا الرجل الغاضب ذاك الذي يزاحم بقية الرجال الغاضبين في السابعة وأربعين دقيقة ذات الدرب الضيق المزدحم نحو مصانع احلامنا؟
تكلم أنت أيه المنتفخ الصعلوك ؟
أأنا الرجل المذهول المستيقظ في السابعة وأربعين دقيقة , ذاك الذي يكره وجهه المرمي بالمرآة كآخر صورة واقعية للخيبة ؟
تعال أنت أيها الوغد اللعين الممتلئ باليقين وأخبرني من أنا ؟
أأنا الرجل الغاضب ذاك الذي يزاحم بقية الرجال الغاضبين في السابعة وأربعين دقيقة ذات الدرب الضيق المزدحم نحو مصانع احلامنا؟
تكلم أنت أيه المنتفخ الصعلوك ؟
من أأنا ؟
أأنا الرجل الممتعض ذاك الغارق في الخامسة خلف مكبّ واقعة المسماة كذباً مكتبه .. ؟
وأنت يا هراء المعرفة المدلل في صدف الوجود هلاّ أخبرتني من أنا ؟
أأنا الرجل المنهك في السابعة صباحا ً ذاك الذي يمحو بضحكات أبنائه رغبته الأصيلة والنهائية بالخلاص ؟
ماذا عنك أنت أيها المهووس بالحقيقة والجمال إيّـاك أن تكذب فمن أنا ؟
أأنا الساقط بفراشه بالخامسة فجراً كتمثال لشقاء الدائرة تلك التي لا تمل من نثر الوعود ؟
بالله عليكم ايه الحمقى اخبروني من أنا ؟
الكتآبةة أخر الليل هي في الحقيقة ..
العب خارج حمى قوانين الربح والخسارة
لن تدفع الايجار ولن تشتري الحليب والخبز..
لكنها المكان الوحيد الذي توجد به المعاني التي تستحق أن تكتب..
تذكرت درويش حينما قال ..
سنكتب من أجل ألا نموت ، سنكتبُ من أجل أحلامنا..
سنكتب من أجل ألا نموت ، سنكتبُ من أجل أحلامنا..
اما النائمون حين اللحظة ,اني لأدعوا الله ان تبنوا اكواخاً من الحنين فوق احلامكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق