لن يتوقف الحزن من زيارة قلوبنا...
فالحقيقة ما عدنا نعرف أي عضو من أعضاء جسدنا يجب أن يعاقب...
كنا بالأمس القريب نصغي بالبعد الحقيقي لمن يتكلم..
وعندما طلعت الشمس أدركنا أننا على خطأ...
ماعاد لنا ولا حتى حفنة من الحب...
فالآبار كثرت في عروقنا...وجفت الدموع من جسدنا...
إذا يا سيدتي لماذا علينا أو نوقف الحزن...
أعرف هناك حساب يخص كل كائن حي...
إذا فلماذا الهرب الى الحزن...وأيدينا مثقوبة بالوهم...
قولي لي سيدتي ما الفرق بين وأنت تضحكين وأنت تبكين...
الحقيقة لا فرق عندي أنا بالذات...أنت إنسانة...في كلتا الحالتين..
ما من إنسان تحت الشمس إلا وعليه حق وله حق...
أسألك سيدتي الذكية...
من أهان ليبيا؟؟؟
سؤال كبير...وله بعد كمرارة الخبز الذي نأكله هذه الأيام...
أبحث عن حفنة حزن أزره في قلبي...
كلامهم قطفوه من عروقهم...كذبوا...وما يزالون يكذبون...
الإعلام أول من يكذب...ثم يحملون لنا أطياف رجال...
بالأمس القريب كانوا يتجسسون على بلادهم...
أو أقول قول الحق باعوا بلادهم...
يحاضرون أمامنا بأننا نملك القوة والإيمان...إنهم تبارزون أمامنا...
ويخبروننا عن من مات وأنه أخطأ في تقديراته...
وتستغربي سيدتي أنه كان الى جوار من أخطأ وكان مستشارا...
اليوم اليد ثقيلة...والعين محجرة...قواعد اللعبة مختلفة...
لا أحد يصغي لأحد...والنفس مبهورة بالذات...
والبصل مثل العسل...وأننا موتى منذ قبل أن نخلق...
والقلب منزوع...والمحاضرات على حالها منذ ولادتي...
ومن يعيش ألم ومرارة هذه الأشياء عليه أن يحزن...
وألم الأشياء لا يدفعني الى الحزن...ولا الى الغضب...
وعلينا أن نفهم حقيقة بأن الخبز من عند الله...
والحقيقة الأخرى أن لا غالب إلا الله...
هنا تكمن قوة الإنسان...وحقيقة الذات...
هذه الكلمات جاءت من صديقة النت...أول الليل قرأتها...
خفق قلبي لها...كانت كالحقول السوداء...
وكأني بها قد أعدت كمينا لي ...
وبما أنا أستطيع أن أسمع بين الحروف والكلمات...
فإعتبرت هذه غنيمة لي بالرغم من أننا لسنا في حرب ما...
لا أريد منك أن تعطيني حصانا...يا صديقة النت الذكية... أنا أفهم الأشياء على حقيقتها...
ولم أحزن...
بل فهمت بأن فصل الربيع يحمل لنا الورود...وعبيرا أيضا...
ولن أخاف من كلامي ولا من حروفي...
ولن أطرد أفكاري إن جاءت لي...ولن أتركها تحزن لأني لن أعاديها...
وأنا لا أقرأ الحب في الرياح...والأعاصير أحولها الى عشق آخر...
وما زالت الأشجار المزهرة في قلبي...
وفي الختام لقد سبق وقلت بأن فلسطين لن تعود...
والعراق تئن تحت أقدام الخونة...ومصر تبكي حالها لأنها فقدت شعبها...
وليبيا تحولت بقدرة قادر الى عصابات...
وتونس بحاجة الى رحمة من الله...
وبلاد الياسمين اليوم الحب فيها ضئيل للغاية...
سيدتي الذكية ما رأيك لو إشتريت لك ولي قطيعا من الخراف..
نمشي به بين الحقول والألغام...
أعذريني...أخاف أن تقول صديقة النت ...سن لايت عاد يكرر ما سبق وكتب...
أو سن لايت جاء بكلام فارغ يزرعه مع الريح وذرات الغبار...
تحياتي
سن لايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق