| |||
أمي والورود أمي والورود هناك أمور كثيرة تغيب عن بالنا... وهناك أشياء تكون في غاية الشفافية لا نحس بها... نعيش الحياة وكأنها حلم جميل...أو مخيف... واليوم نحس ...بل كل يوم...أن الأم هي الورود الحقيقية... تذكرتك أمي اليوم وأنا في طريق الى الجامع فجرا... مررت على بائع الزهور ...فجرا يفتح أبوابه لأنه يصلي معنا... كل ما سوف أقوله أو أفكر به له عندي بصمة منك... كنت أحمل لك كل يوم وردة... واليوم تخنقني الغصة...فأرفع رأسب الى السماء... وأتمتم...صباح الخير أمي... هذه الوردة الحمراء كانت تنام بين أناملك فأحس بأنك مثلها... وعندما كنت أقف على باب بائع الورد...كان ينظر نحوي مبتسما... أي لون من الورود اليوم تريدها يا سن لايت... كنت أحب أن يسألني..لم أكن أحب الصمت في حضرة هذه الورود... فحب أمي بالرغم من رحيلها لا يجف في عروقي أبدا... فداخلي مليء بالكلام والأحاسيس... شقائي أن لا أكتب...والصمت يعني مرض في ذاتي... ويوم ولدت أضاءت عيني الحياة...ومات الضياع على أطراف صراخي... آه لو تعرفوا...بائع الورود لا يعرف بأن أمي قد ماتت... لأني ما زلت أشتري كل يوم بعد صلاة الفجر وردة...لسيدة عالمي... لم أكن أختلف معه أبدا..وكان لا يترك الحيرة في عيوني... وأمامه لا أتكلم إلا عن الحاضر...فيبتسم... مرة قال لي الله يخليلك أمك يا سن لايت... وفي سري قلت اللهم في الجنة... صباح الخير أيتها الوردة الجميلة... كنت تروي عيوني بحبك وجمالك وحنانك... وما زلت أذكر حبك...مع الورود...والأشجار الخضراء... مع أصوات أمهات أطفال بلاد الياسكين... مع دموع أمهات الأولاد الذين قتلهم العدو الصهيوني في غزة... أذكر حبك يا أمي مع الرياح الباردة... مع عنقود العنب عندما أشتريه من البائع... مع الزيتون الأسود والأخضر... مع كبرياء من يحارب العدو...والفساد... مع كل ذلك لأني كبرت أمام نظرك...وكنت تحبين كل ذلك... رعشة في أناملي... فتوقت عن متابعة الكتابة...هنا أعتذر... رحم الله أمي وأمهاتكم... وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار وسلم تسليما كثيرا تحياتي سن لايت . | |||
|
الأحد، 12 مايو 2013
Ƹ̴Ӂ̴Ʒ صندوق النمل Ƹ̴Ӂ̴Ʒ : : أمي والورود
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق