يتزايد القلق لدى مالكي المركبات الجديدة بعد أن ارتفعت أسعار تأمين المركبات العام الحالي بمعدل متفاوت بين الشركات التي تعمل في سوق المملكة، التي يقدر عددها بنحو (15) شركة، بيد أنّ عملاء تلك الشركات يؤكّدون على التفاوت في مستوى الخدمات التي تقدم لهم، فيما يقدر مختصون في شركات التأمين تجاوز حجم السوق لثلاثة مليارات، إذ يتوقعون أنّ حجم السوق يبلغ سنويا نحو (3.9) مليارات ريال سنوياً، بمعدل نمو يبلغ نحو (25%)، فيما تشير الدراسات التخصصية على توقع أن يرتفع حجم التأمين في غضون خمسة أعوام إلى ضعف ما هو موجود حالياً؛ مما يعني أنّ الحاجة في السوق تتضاعف في شكل سريع جداً، ويتطلب قدرة تغطيته قدرة كبيرة من قبل المزودين بخدمات التأمين، وخصوصاً أنّ سوق السيارات في المملكة يشهد نمواً متزايداً في كل عام، وبنسب تفوق حجم نمو السوق التأميني.
خدمات ضعيفة
وذكر 'أحمد المحمد علي' أنّ ارتفاع أسعار التأمين يرهق جيب المواطن سنوياً، مضيفاً: 'كنا ندفع لإحدى الشركات مقابل تأمين ضد الغير (375) ريال، وأصبحت هذا العام (750)، وعلى الرغم من ذلك إلاّ أنّ الشركات لا توضح سبب الارتفاع ليقتنع المواطن، متعذرين بأنّهم خسروا بسبب التنافس بينهم، وكل تلك الأعذار لايقبلها المواطن فهي لا تتوافق مع ما يراه في الأمر الواقع، حيث أنّ الشركات تجني الأرباح سنوياً من تأمين المركبات، فقد يدفع المواطن تكلفة تأمين مركبته سنوياً ولا يحدث له ما يستدعي تدخل شركة التأمين، وبهذا يعود ليجدد المبلغ كل عام دون فائدة تذكر، كأن يتم منحه حسومات على عقده الجديد كونه لم يستخدم عقده السابق للإفادة منه'.
وبيّن 'عبدالمطلب المزين' أنّه توجه لتأمين سيارته لكنه تفاجأ بارتفاع الأسعار عن العام الماضي، حيث كان يؤمن سيارته حديثة الصنع لدى أكبر الشركات تأميناً شاملاً ب(2700) ريال، فيما ارتفع التأمين الآن بفارق كبير عن العام الماضي، وأصبح الشخص يضرب ألف حساب قبل الذهاب لتجديد تأمين المركبة، الذي يجبره عليه المرور أصلاً حال رغبته في تجديد بطاقة ملكية السيارة، مشيراً إلى أنّ البعض بدأ بالبحث عن شركات ذات مستوى متدنٍ فقط رغبةً في تجديد أوراق ملكية السيارة عند المرور.
حوكمة الشركات
ورأى 'صلاح المرزوق' أنّ أهمية التأمين وفوائده تستوجب أن يكون هناك حوكمة للشركات في المجال، مضيفاً: 'إننا في المملكة ما زلنا بعيدين جداً عن مفهوم التأمين كما نراه في البلدان المتقدمة، نحن نطالب الشركات بأن ترتقي بخدماتها أكثر لصالح العميل الذي يدفع المال لها، وينتظر خدمات نوعية من قبل الشركة، فالشركات مازالت متأخرة في تقديم منتجات التأمين، ففي الدول المتقدمة يوجد أنواع ومنتجات كثيرة في التأمين، ومن الممكن تشمل جميع أنواع المركبات سواء كانت قديمة، أو جديدة'، مبيّناً أنّ نسب التأمين التي يدفعها المواطن تعود إلى الاتفاق المبرم بين المؤمِن والمؤمن له، مستدركاً أنّه على الرغم من ذلك إلاّ أنّ الخدمات تبقى دون الطموح، مشيراً إلى أنّه لم يستفد من التأمين منذ أن أمن على مركبته.
ارتفاع الديات
وقال 'هاني الحبيني' –مختص في التأمين- أنّ سوق التأمين بدأ يتضاعف نحو الأعلى من ناحية السعر، وذلك لتقديم خدمات أجود، وهناك عوامل أخرى تسببت في الزيادة في السعر الذي يدفعه المؤمن على السيارة، مبيّناً أنّ ارتفاع أسعار التأمين كان لوجود عوامل عدة تكون دخيلة أو مشجعة للارتفاع، منها مباشر، وغير مباشر، موضحاً أنّ سوق التأمين خضع لتطوير كبير؛ مما استوجب الكثير من التعهدات التي وضعت على شركات التأمين، وصاحب كل ذلك التغيير الشديد تغيّراً في الأسعار، كما أنّ هناك عوامل غير مباشرة تتمثل في ارتفاع تكلفة كرت العمل الخاص بالعامل، وغلاء قطع غيار السيارات، وزيادة تكلفة الأجور والمرتبات، والإيجارات، إلى جانب ارتفاع الديات والمطالبات المادية في الحوادث التي تتسبب بوفيات، حيث وصلى إلى ما يزيد عن (300) ألف ريال، وكل تلك العوامل تساعد على ارتفاع أسعار التأمين، إذ أنّه من المهم أن يتم معرفه أن سوق التأمين ليس منفصلاً عن دائرة السوق العامة في بقية المجالات، وخاصةً أنّه في الدورة الاقتصادية نفسها'.
معادلة التأمين
وأضاف 'الحبيني' أنّ هناك فرقاً بين السيارة القديمة والجديدة، والبعض يعتقد أنّ هناك انقلاباً في المعادلة، إذ يفترض أن تكون السيارة القديمة أغلى في سعر التأمين، مبيّناً أنّ هذه المعادلة غير سليمة بسبب أنّ السيارات تؤمن ضمن نظام السيارة وطرازها، لأنّ السيارة عندما تكون غالية الثمن وهي جديدة قيمتها السوقية تكون أعلى من القديمة، كما أنّ السيارة القديمة تقيّم ضمن سعرها وقت التأمين؛ مما يقلل تكلفة التأمين على الشخص، وهذا نوع من الإنصاف، موضحاً أنّ هناك شركات تأخذ(10%) وأخرى (5%) من قيمة السيارة، حيث تختلف عن بعضها في التنافس والخدمات التي تقدم للعميل، وسرعة الحضور، وإنهاء المعاملات الخاصة بالحوادث.
مشاكل التأمين
وأشار 'الحبيني' إلى وجود بعض المشاكل في سوق التأمين، تتمثل في الخصوامت التي قد تصل إلى (30%)، مبيّناً أنّ الشركات العاملة في السوق حالياً يمكن تقديرها بنحو (15) شركة، حيث كانت وفرتها سبب في التنافس، ومن المفترض أن يتسفيد المؤمن من تلك الحالة، إذ أنّ السوق يحتاج إلى التعدد والتنوع في الخدمات والسعر، وليس بحاجة شركة وحيدة تحتكره وفق رؤيتها!، موضحاً أنّ هناك شركات مشاكلها في سوق التأمين قليلة جداً، وعلى العميل اختيار الشركة المناسبة له.
تأثير على الميزانية
وأكّد المقدم 'محمد الحرشان' - مدير مرور محافظة القطيف - على أنّ سوق التأمين اختلف في واقعه عن الماضي وبشكل ملحوظ، مضيفاً: 'السوق ينمو بشكل جيد، وهو يحقق نجاحاً كبيراً، ويرفع العبء عن المواطن وعن المرور في الوقت نفسه، ونظام التأمين نجح وبشكل كبير، حيث أنّ الشخص الذي يتعرض لحادث يكلف (5000) ريال أو أكثر كمستحقات للطرف الثاني وهو غير مؤمن، فإنّه سيجد نفسه مضطراً للدفع؛ مما قد يؤثر على ميزانيته، ولو كان مؤمناً لما احتمل ذلك المبلغ الكبير.
العضو المتميز :
<<<
الزهره سعد ***Nana Gamed>>>>
★★ ★★★★★★★★
للاشتراك بالمجموعة ارسل رسالة فارغة لـ manoooktkt+subscribe@googlegroups.com
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك بمجموعة شماغ وتنورة البريدية.
للمشاركه في هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى
manoooktkt@googlegroups.com
★★ ★★★★★★★★
لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة،مع ان هالشي بيزعلنا ابعث برسالة إلكترونية إلى
manoooktkt+unsubscribe@googlegroups.com
لخيارات أكثر، الرجاء زيارة المجموعة على
http://groups.google.com/group/manoooktkt?hl=ar?hl=ar
مدير المجموعة
s3s3
mnoooktkt@gmail.com
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "قروب شماغ وتنورة" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى manoooktkt+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق