أقوال سريعة
تذكرت هذا المساء أنها جاءت من غربة...
تحمل لنا أجمل مالديها...
زينت عالمنا...
فأحببناها...
من البحار حملت لنا أجمل النسمات...
معها كنا نشعر بالحقول...الخضراء...
بالعصافير الملونة وهي تزقزق...
فشعرنا بالغبطة معها...
لسنا بحاجة الى خرائط للوصول إليها...
أنهارها دم وردي اللون...
ووقفنا نتفرج على أجمل الجريان...
وكأن في قلوبنا سعادة العالم...
وكنا نجلس هنا بإنتظار كلامها الجميل...
وكانت تدخل علينا بصورة فرحة...
وعرفنا معها زمن البرتقال والليمون...
حتى نتصور وجها الوردي...
وفجأة إحترقنا ونحن نعرف بأنها راحلة...
رحيلها يعني ضياع البرتقال...والورد...والبرقوق...
وماء حروفها سوف تجف...وممكن أن تموت...
ولن يقترب منا المساء...ولن نجالس قهوتها...
تريد الرحيل يعني تريد أن تحرق عيوننا...
قبل عام إلتقينا على عالم النت...
وبحروفها رسمت مسارا خاصا بها...
والحقيقة تعلمنا منها الكلام...
وبنينا على أطرافها مدينة القبائل...
وأحببنا وطننا لأنه كان جزء من وطنها...
وإن صممت على الرحيل...سوف نرحل معها...
صدقينا سوف نخرج عن المألون...
وسوف نحرق كل كلامنا وحروفنا...
ونطرد سن لايت من عالم النت...
ونشنق خيوطه الذهبية...
بعد كل هذا لا تقولي لنا أنك راحلة....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق