الأصفر يثير حفيظة الشمس...
ونشعر بأن العيون تنام سعيدة خجلة...
وهناك نشعر بأن الحياة هادئة...
مهما يقولون عن اللون الأصفر...
فأنا أحبه من أجلها...
هي كانت تحبه...
كانت تسكن معنا في البيت...
ولا أدري متى جاءت ولم أسأل...
كل ما في الأمر وجدتها الى جواري عندما وعيت أمر الحياة...
مرة واحدة سألتها لماذا هذا الرداء الأصفر...
نظرت إلي وأدركت يومها بأن النظرة كان لونها أصفر...
وهذا لا يعني أنها مريضة...
بل أدرك بأن الحياة فيها جياشة...
كنت ممسك يدها وأنا أمشي...
لاحظت أن الخشب لونه أصفر...
بل تخيل إلي...
وعندما نظرت إليها...
إبتسمت وقالت:
أنه أشعة الشمس يا حبيبي...
وأذكر مرة كنا أمام أحد المباني الكبيرة والعريضة...
وقفت أبتسم ...
أحببت المنظر...
كانت أيضا معي...
قالت إنه الأصفر يا حبيبي...
الأنوار إنعكست على المياه...
هذا الحائط وضع عليه لمسات...
لمسات فنان أحب الحياة...
وهكذا عاشت الحياة على هذا الحائط ...
وبالون الأصفر...
ومن ذكرياتي ذلك المعرض العجيب...
بكيت حتى رضيت أمي أن تأخذني إليه...
وتجمدت أمام أبشع صورة...
ومع مرور الأيام كانت هذه الصورة روعة...
بل قمة الفن...
إنها صفراء...
وهكذا صرت أحب الصور الغير واضحة...
الصور التي لا أفهم منها شيئا...
وحاولت أن أدرس وأنقب وأتعلم...
ولا أدري الى أي مدى وصلت...
وجلست في أحد الأيام أمام هذه الصفراء
أحببتها...
وكنت كل يوم أمر أمام ذلك البستان وأقف...
أقف طويلا...
ومرة خرج من البستان رجل...
نظر إلي وقال:
ماذا تريد يا بني...
قلت هذه...
وأشرت الى الزهرة...
وقطفها وناولني إياها...
وكانت أيضا صفراء...
تحياتي
سن لايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق